مسلمو أمريكا يكشفون حقيقة تعرضهم للتمييز والاضطهاد
هوية بريس – متابعة
الإثنين 06 يوليوز 2015
عاد الجدل بشأن التمييز العرقي في الولايات المتحدة إلى الواجهة بعد الهجوم الذي نفذه شاب أبيض على كنيسة يرتادها السود في مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، في 17 يونيو الجاري، وراح ضحيته تسعة من رواد الكنيسة.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على الهجوم فإن آلاف الأميركيين من مختلف الأعراق والأديان، ومن بينهم المسلمون، واصلوا زيارة الكنيسة للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الهجوم.
وتقول إليسا مريم، وهي مسيحية كانت ترتاد الكنيسة ذاتها في الماضي قبل اعتناقها الإسلام، إنها فقدت بعض أصدقائها في الهجوم، وكان هذا أحد أسباب مجيئها إلى الكنيسة، إلا أن السبب الرئيسي الذي دعاها للمجيء -كما تقول- “هو أن التعرض لكراهية البيض لا يقتصر على السود فقط”.
وأوضحت مريم أن “عدم كون المرء أبيض مسيحيا، هو سبب كاف لتعرضه لجرائم الكراهية، وأن المسلمين -سواء أكانوا بيضا أم سودا- يتعرضون للتمييز”، وفقا لوكالة الأناضول.
من جانبه، قال عبد الله سميث، وهو طالب في جامعة كارولينا الجنوبية، إنه رغم كون أمه وأبيه من العرق الأبيض، فإنه يتعرض للتمييز بسبب اسمه.
وأفاد سميث أن “السود كانوا عرضة لنظام مبني على التمييز على مر التاريخ في الولايات المتحدة”، مضيفا “لكن السود ليسوا الهدف الوحيد.. والمسلمون هم أيضا من المعرضين لجرائم الكراهية”.
بدوره، قال المدرس في جامعة بيركلي بكاليفورنيا، حاتم بازيان، إن “مفهوم المساواة لدى البيض في البلاد هو دونية كل من سواهم، وبالطبع يندرج المسلمون في هذا الإطار”.
وأشار بازيان إلى أن “الكثير من الجماعات المؤمنة بفوقية البيض تعمل على نشر الإسلاموفوبيا، وهذا ما لوحظ تزايده عقب انتخاب باراك أوباما رئيسا للبلاد”.
ولفت تود غرين، المدرس في جامعة لوثر، إلى أنشطة اللوبي المعادي للمسلمين، والمشاكل المشتركة التي يواجهها المسلمون والسود على حد سواء.
وقال غرين، مؤلف كتاب “الخوف من الإسلام: الإسلاموفوبيا في الغرب”، إن “بعض السياسيين والمشاهير في الولايات المتحدة يقودون حملات تدعي أن المسلمين مصدر خطر، وأنهم ليسوا مساوين للبيض”.
وأشار إلى أن “المسلمين والسود يتعرضون للتمييز على الأخص من جانب قوات الأمن”، مضيفا أن “احتمال دخول رجل أسود إلى السجن أكبر ست مرات من الرجل الأبيض”.
ويتابع “تستهدف قوات الأمن بشكل واضح السود. وعلى المنوال ذاته تستهدف المسلمين أيضا، وعلى الأخص عقب هجمات 11 سبتمبر”.