«اسحب بنطلونك للأعلى» وأنصار «صايتي حريتي»
هوية بريس – ذ. إبراهيم الطالب
السبت 25 يوليوز 2015
“اسحب بنطلونك للأعلى لا أحد يريد رؤية ملابسك الداخلية“.
“أظهر عقلك لا خلفك“.
العبارتان منشورتان على لوائح إعلانية في شوارع أمريكا، في حملة لمحاربة هذا السلوك المشين الذي يتعارض مع فلسفة اللباس والحكمة من ارتدائه.
لنا أن نطلق العنان لمخيلاتنا، لو هذه الحملة وهذه الملصقات واللوائح الإعلانية كانت في المغرب، كيف ستكون مواقف أنصار “صايتي حريتي”؟
ترى لو قلد الوزير التوفيق، الذي عركت أذنه التقدمية التأخرية نزهة الصقلي في البرلمان، هذه الحملة الأمريكية ودعا إلى وضع لافتات تدعو إلى محاربة لبس التنورة للنساء و”الطاي باس” بالنسبة للرجال، كيف تكون ردت فعل سدنة بيت الحكمة أمثال الرويسي، وكَذَبة أو كتبة جريدة الأحداث، وبأي عبارات ستنتقد الصقلي الحملة؟
أكيد سترفع عقيرتها بالشجب والادعاء أن التوفيق أذعن لمطالب الوهابيين في الحكومة وبدأ حملة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مذكرة الحكومة الإخوانية أن هذا يعتبر مسا بالحرية الفردية، وانتهاكا لحقوق الإنسان.
لكنها ولله الحمد حملة في بلاد الحرية حيث يوجد للحرية صنم، أمريكا بلاد الليبرالية المتوحشة، تقوم بحملة سلوكية وأخلاقية تمس اللباس، وبلاد المغرب بلاد الإمام مالك والحايك واللثام لا يجرؤ ممثلو حكومتها ولا جمعياتها أن يصنعوا ما صنعه الأمريكان، ترى آ العلمانيون عندنا أقوى من العلمانيين في بلاد العلمانية الأصلية، أم أن الدولة تتقي شرهم لأنها ضعيفة أمام استقوائهم بالدول الغربية؟
سؤال يحتاج كثيرا من التأمل..