أكثر من 50% من تلاميذ المدارس العمومية لا يتوفرون على الحد الأدنى من البنيات التحتية، و20% لا يتوفرون على كتب المقررات الدراسية
هوية بريس – إبراهيم بيدون
أفاد المرصد الوطني للتنمية البشرية في ندوته التي عقدها صباح اليوم الأربعاء والمعنونة بـ”ندوة تقديم نتائج دراسة مؤشرات الخدمات المقدمة من طرف المؤسسات التعليمية”، بأن “أكثر من 50% من التلاميذ في المدارس العمومية لا يتوفرون على الحد الأدنى من البنيات التحتية، خاصة فيما يتعلق بالصرف الصحي والإنارة“.
وأضافت الدراسة التي أجراها المرصد (مؤسسة مستقلة محدثة لدى رئيس الحكومة) وهمت تقييم جودة مؤشرات الخدمات المقدمة من طرف مؤسسات التعليم الابتدائي، أن تلميذا واحدا من بين خمسة، في المدارس المعنية بالبحث، لا يتوفر على كتب المقررات الدراسية.
كما أوضحت الدراسة أن قسما دراسيا من بين ثلاثة أقسام لا يتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات الديداكتيكية.
وأما على مستوى المجهودات المقدمة من قبل الأساتذة، فيستفيد تلاميذ المدارس الجماعاتية من فترة تعلم يومي تقل بساعة وثمان دقائق عن الفترة المقررة في المدارس العمومية (4 ساعات و26 دقيقة).
والمقارنة بمؤسسات التعليم الخصوصي تؤكد الدراسة أنها تظهر بجلاء أن فترة التعلم اليومي عند مؤسسات التعليم العمومي تقل بـ27% عن الفترة التي تخصصها هذه الأخيرة لفائدة تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي.
وعلى مستوى كفاءة الأساتذة، أوضحت الدراسة أن الأساتذة سجلوا معدلا أقل من المتوسط في اللغة الفرنسية 41/100، وبالنسبة للغة العربية فقد حصلوا على معدل 55/100، بينما حققوا نتيجة جيدة فيما يخص الرياضيات 84/100.
كما لاحظت الدراسة أنه رغم ما يبذله المغرب منذ عدة سنوات من اعتماد سياسات طموحة لتحسين المنظومة التعليمية، فإنه لا تزال هناك عقبات رئيسية تؤثر بشدة على الأداء الداخلي للمدرسة.
يذكر أن بحث الدراسة غطى عينة من المؤسسات التعليمية، العمومية والخصوصية، تتوزع على مستوى التراب المغربي (المناطق الحضرية والقروية)، وقد ارتكز على تجميع المعلومات المتعلقة بوضعية المدارس وكفاءات المعلمين ومكتسبات تلاميذ المستوى الرابع ابتدائي في ثلاثة ميادين: الرياضيات واللغة العربية واللغة الفرنسية، وذلك لرصد المكتسبات وتحديد الاختلالات التي قد تعتري في هذه المرحلة لدى التلاميذ بغية تداركها وإصلاحها مستقبلا، حسب البلاغ الصحفي للندوة.
كما يشار إلى حضور ومشاركة الوزير لحسن الداودي وكاتب الدولة خالد الصمدي في الندوة، فيما غاب رئيس المرصد رشيد بلمختار، الذي طالته غضبة الملك في الزلزال السياسي الذي ضرب أمس الثلاثاء، حيث منعه الملك ووزراء سابقون من تقلد أي منصب أو مهمة رسمية، بعد أن كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات تورطهم في الاختلالات التي طالت مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”.