حكم تنفيح الفلسفة، ونتائج ذلك (الالتحاق بداعش)
هوية بريس – طارق الحمودي
أفادنا أحد الباحثين المغاربة بأن… “الفلسفة هي… الحكمة…”.
ثم ذكر قول الله تعالى: “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا“..
قلت: النتيجة التي يريد أن يتحفنا بها هذا “الباحث”!!!! هي: أن من يؤت الفلسفة فقد أوتي خيرا كثيرا…
تذكرت بهذا قول بعضهم:
الخوف من العدو جبن… والجبن مصنوع من الحليب… إذن.. الخوف من العدو من مشتقات الحليب…
لنتفق أولا على أن… الكل متفق على أن الفيلسوف والساحر اليوناني أرسطو أوتي الفلسفة…
فهل كان أرسطو المشرك بالله تعالى ممن أوتي الحكمة…؟
أي ممن أوتي من الله خيرا كثيرا…؟
لا تستغرب.. فقد وجد من المتفلسفين أمثال هذا الباحث من زعم أن فلاسفة اليونان المشهورين كانوا أنبياء.. لأنهم أوتوا أعلى الحكمة.. عذرا… الفلسفة… كما في قاموس صاحبنا..!
ومثل هذه الهلوسات.. من نتائج شم رائحة الفلسفة…فما بالك بـ”تنفيحها”.
أما بعد… فما القول في أستاذ للفلسفة…؟ يختار بعد تفلسف عميق… الانضمام إلى د ا ع ش…؟
هذا ما فعله أحد مدرسي الفلسفة المغاربة… والذي تشبع بمقرراتها في حصصها.. بعجرها وبجرها.. بل وكان يعد جذاذاتها التربوية ويحقق محاورها ويحسن اختيار أسئلتها تقويما وإعدادا قبليا… ولم يجد من ينزل الفلسفة -التي اختارها مسارا ووظيفة- في الواقع ويطبقها تطبيقا حسنا إلا د ا ع ش؟ فهل تحصن الفلسفة المغاربة من فكر القتل والتفجير… أم انها تعين على قصدرة الوجه مع الشريعة ونصوصها…
هل كان هذا الأستاذ المتفلسف تحت تأثير التنفيحة الفلسفية؟ أم كان يحتاجها… فخرج ليطلبها عندهم؟
هل سيخرج علينا منهم من يدعو لمراجعة مقررات الفلسفة في المغرب؟… فإن فيها دعوات إلى التلاعب بالنصوص بالتأويل والتحريف… لا يظهر مفعولها اللاتربوي إلا بعد مدة… يكون فيها المتأثر قادرا على حمل السلاح وممارسة التخريب… وهو ما تمارسه د ا ع ش على أرض الواقع كما تعلمه أبناؤها في المدارس الغربية والعربية؟