فرنسا تدعو لتشكيل قوة إفريقية لمحاربة تجارة البشر
هوية بريس – وكالات
قالت الحكومة الفرنسية، اليوم الأحد، إنها لا تعتزم التدخل عسكريا في ليبيا، لكنها أكدت دعمها تشكيل قوة إفريقية للمساعدة في محاربة تجار البشر.
وأفاد بنيامين غريفو، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، في تصريح لتلفزيون “سي نيوز” المحلية (خاصة)، إن “القوة الإفريقية يجب أن تكون قادرة على التدخل (لمحاربة تهريب البشر)”،
بعد أن أثارت قضية “مزادات العبيد” في ليبيا موجة ذعر وإدانة على الصعيد العالمي.
وأضاف غريفو أن “بلاده والدول الأوروبية الأخرى يمكن أن يساعدوا (تلك القوة) في تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي”.
وقال إن التفاصيل المتعلقة بالأمر ستُناقش خلال اجتماع بين القادة الأفارقة والأوروبيين في 13 ديسمبر/كانون الأول.
والأسبوع الماضي، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مشاركته بالقمة الأوروبية الأفريقية، في كورت ديفوار، إلى “مبادرة لملاحقة المتاجرين بالبشر، من خلال تحركات عسكرية وشرطية ملموسة على الأرض للتبع شبكات المهربين”.
والشهر الماضي، طالبت فرنسا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لبحث قضية “مزادات العبيد” في ليبيا.
وهذه القضية كشف عنها تقرير مصور بثته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أظهر سوقا لبيع المهاجرين الأفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (نحو 800 دولار للشخص)، في بلدة قريبة من طرابلس لم تكشف عن اسمها.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فايز السراج، فتح تحقيق في الواقعة، متعهدة بمحاسبة المتورطين فيها.
وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.
ويعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي (1969-2011)، وفقا للأناضول.