تقرير: المغاربة يرفضون العلمانية.. والإلحاد والتشيع والتنصير صور إعلامية منفوخ فيها
عبد الله مخلص – هوية بريس
كشف تقرير يرصد الحالة الدينية أن المغرب تصدر الشعوب العربية في مؤشر الشعوب الأكثر تدينا والأقل علمانية في رصد مدى تجاوبه مع الطروحات العلمانية.
فمقاربة سؤال الدين بين الحياة الفردية والحياة العامة، أو الموقف من وجود أحزاب بمرجعية دينية، أو في القبول بهاته الأخيرة في الحكومة، كان المستجوبون المغاربة من طرف المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة أكثر ميولا للتدين وأقل انجذابا للعلمانية، وهو ما يظهر من خلال أغلب الدراسات المسحية والرصدية أو استطلاعات الرأي الدولية الموجهة إلى الشباب عربيا أو دوليا التي اعتمد عليها تقرير الحالة الدينية الصادر في يوليوز 2018.
ومن خلاصات تقرير الحالة الدينية 2016-2017 الذي صدر نهاية يوليوز 2018 وجود مفارقة بين الصورة النمطية المروجة بكثافة على المستوى الإعلامي وبين حقيقتها في الدراسات المسحية والعلمية واستطلاعات الرأي والبحوث الميدانية من قبيل موضوع الإلحاد، الذي يروج على أنه ظاهرة قادمة تعكس حالة ما بعد الإسلام السياسي أو تترجم واقع الإحباط في صفوف قواعد الإسلاميين لما بعد الربيع العربي، وبين مستوى حضور هذه القضية في واقع الرصد العلمي والبحثي.
التقرير الخامس من نوعه خلال عشر سنوات الذي أصدره المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، أكد أن نسبة من يعلمون بوجود ملحد بين الأقارب أو الأصدقاء لم تتجاوز 1% فقط، ولا أحد من المستجوبين أعلن أنه ملحد، والأمر نفسه بخصوص المنصرين أو المتشيعيين الذين تنقل تقارير الخارجية الأمريكية أو القصاصات الإعلامية أرقاما مضخمة عنهم، بينما لا يشكلون إلا صورا إعلامية منفوخ فيها أو يتم استدعاؤها ضمن مماحكاة أو مساجلات بين الفاعلين أو ضمن خرجات إعلامية مثيرة للجدل لبعض الأشخاص لأجندات معينة وفي مناسبات مدروسة.