البوليساريو يدفع ثمن جرائمه في حق الأطفال (منظمة غير حكومية موريتانية)
هوية بريس – متابعة
الخميس 04 دجنبر 2014
أكدت المنظمة غير الحكومية الموريتانية “ذاكرة وعدالة” أن قادة البوليساريو يدفعون الآن ثمنا غاليا لجرائمهم المرتكبة في حق الأطفال الصحراويين ضحايا شتى أنواع التجاوزات والاستغلال خدمة لأهداف سياسوية.
وقال محمد فال الغادي رئيس الجمعية الموريتانية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “حالة الشابة داريا، التي احتجزت رغما عنها في مخيمات تندوف، تذكر بالاستغلال الخسيس للطفولة الصحراوية من أجل استدرار تعاطف المجتمع المدني عبر العالم”.
وعبر عن أسفه لكون هذا المنطق في الدعاية والاستغلال النفعي للأطفال أرغم العديد من الأسر على تحمل الشتات في مواجهة قيادة تصر على استمرار وضع التفريق بين أفراد الأسرة الواحدة.
وكانت داريا نفسها قد وصلت سنة 2001 إلى جزر الكناري في إطار البرنامج الدعائي “عطلة في سلام” الذي ينظمه الانفصاليون كل صيف حيث تم تبنيها من طرف أسرة إسبانية من أجل تمكينها من مستقبل أفضل عبر إتاحة الفرصة لها لولوج المدرسة وتوفير شروط حياة عادية لها.
وكانت الضحية قد توجهت في يناير الماضي إلى تندوف (جنوب غرب الجزائر) لعيادة والدها المريض ومنذ ذلك الحين تم احتجازها رغما عنها ومنعت من العودة إلى إسبانيا لمتابعة دراستها.
وقال الغادي إنه لم يتفاجأ باحتجاز الشباب الصحراوي بعد بلوغهم سن الرشد الذي يخول لهم قانونيا اختيار مغادرة المخيمات.
وخلص إلى أن هذا “الواقع الأليم الذي يبقي عليه منذ سنوات القادة المجرمون يمثل أحد أشكال العبودية المعاصرة التي تمنحهم مصدرا مهما للمساعدات الدولية”.
وحسب شبكة أطفال الساقية الحمراء، فإن حوالي ستة آلاف طفل صحراوي قد يكونون رحلوا إلى كوبا حيث يخضعون لتعبئة إديولوجية وتجنيد عسكري وأعمال شاقة في حقول قصب السكر والتبغ.
يذكر أن منظمة “ذاكرة وعدالة” أسست قبل بضعة سنوات من طرف موريتانيين ضحايا خروقات البوليساريو من أجل عمل جماعي للعثور على أشخاص مرحلين اختفوا في مخيمات تندوف وتحديد هوية أولئك الذين لقوا مصرعهم في سجون الانفصاليين.