د. الحسن العلمي: مجزرة الكيماوي جريمة استئصال للنوع البشري ينبغي أن يقدم أصحابها للمحكمة الدولة في جرائم الحرب
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الأربعاء 21 يوليوز 2013م
صرح الدكتور الحسن العلمي أستاذ علم الحديث والفكر الإسلامي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة لـ”هوية بريس” حول مجزرة الكيماوي التي أعملها النظام السوري الطاغي اليوم في العزل من ساكنة ريف دمشق، والتي راح ضحيتها قرابة ألفي ضحية؛ عدد كبير منهم من الأطفال والنساء، حيث قال: “إن المؤامرة الدولية التي دبرتها دوائر المكر الصليبية والصهيونية بتعاون مع الحكام الخونة في البلاد العربية من حماة الاستبداد ودعاة الحداثة من الإعلاميين والسياسيين من عملاء إسرائيل، للإجهاز على ثمرات المشروع الإسلامي التي انبجست مع الربيع العربي في أرض مصر والشام، بخطط إجرامية دموية بدأت في مصر والشام وارتكبت على إثرها مجازر إبادة للإسلاميين راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، تحت سمع العالم وبصره، وصاحبها صمت عالمي مريب من لدن أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان”.
وحول الأسباب التي جرأت النظام السوري على هذه المجزرة، قال: “وقد تولى كبر ذلك مجرمو العسكر الخونة وجهاز أمن الدولة في مصر بزعامة السيسي ومحمد إبراهيم وصبحي صدقي وأعوانهم عليهم من الله ما يستحقون، كل ذلك جرأ كبار المجرمين في الثالوث المجوسي النصيري والصفوي الإيراني وحزب اللات على ارتكاب هذه المجزرة المروعة بالسلاح الكيماوي لإبادة أبناء المسلمين من الأطفال والنساء والشيوخ بقرى الغوطة الشرقية في بلاد الشام، وهي مجزرة إبادة ضد الإنسانية وجريمة استئصال للنوع البشري ينبغي أن يقدم أصحابها للمحكمة الدولة في جرائم الحرب”.
واعتبر الدكتور العلمي أن ما تشهده بعض الدول الإسلامية هو حرب عالمية ثالثة موجة ضد المسلمين، حيث قال: “وإننا أمام هذه الحرب العالمية الثالثة المعلنة ضد المسلمين في البلاد العربية نحذر هؤلاء المستهيني بحرمة الدماء من عقاب الله المنتقم الجبار الذي يمهل ولا يهمل، وننادي أحرار العالم أن يقفوا صفا واحدا لإيقاف هذه الجرائم والدفاع عن كرامة الإنسان، قبل أن تستفحل هذه النار المحرقة التي قد تأتي على الأخضر واليابس وتقحم العالم بأسره في أتون صراع سينتهي لا محالة بنصر الله للمسلمين الذي وعدنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ)”.