النقابة الوطنية للصحافة: بنشماش بدل ضمان حماية الصحافيين حوّل مجلس المستشارين إلى مؤسسة لملاحقة الصحافيين والتضييق عليهم
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
ذكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها “تابعت منذ الوهلة الأولى متابعة أربعة صحافيين مغاربة بسبب نشرهم لأخبار صحيحة في ضوء شكاية تقدم بها رئيس مجلس المستشارين، وكان الأمل معقودا على أن يقع إنصاف الزملاء الذين قاموا بوظيفتهم بمهنية عالية وفي إطار احترام القانون الذي يجرم نشر الأخبار الزائفة بأن تحروا و نشروا أخبارا صحيحة وحقيقية”.
وأضافت النقابة في بلاغ لها أنها “بذلت مساعي على هذا المستوى خصوصا من طرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية لإقناع رئيس مجلس المستشارين بسحب هذه الشكاية الغريبة، ورغم تعهده بذلك إلا أنه أصر على المتابعة وأخلف تعهداته ونصب نفسه خصما لحرية الصحافة و التعبير في بلادنا”.
واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية “الحكم الصادر في حق الزملاء الأربعة الذي قرر إدانتهم بستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة عشرة آلاف درهم لكل واحد منهم غير منصف للزملاء ولا لحرية الصحافة في بلادنا”.
وحسب نفس البلاغ تحمل النقابة “المسؤولية لرئيس مجلس المستشارين (حكيم بنشماش) الذي حول وظيفة المؤسسة التشريعية التي يرأسها من تجويد التشريع في مجال حرية الصحافة والنشر والتعبير، وضمان حماية الصحافيين، إلى مؤسسة لملاحقة الصحافيين والتضييق عليهم وتخويفهم بالمتابعات القضائية”.
وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط أدانت اليوم بستة أشهر سجنا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم على الصحافيين الأربعة (محمد أحداد-المساء، وعبد الحق بلشكر-أخبار اليوم، وكوثر زاكي وعبد الإله ساخير-الجريدة 24 موقع إلكتروني)، بتهم تسريب ونشر أخبار عن تقرير لجنة تقصي الحقائق حول صندوق التعاقد، بالإضافة إلى المستشار البرلماني عبد الحق حيسان، الذي سرب لهم الأخبار.