رسالة إلى السادة الفقهاء المجيزين لقروض ذات الفائدة القليلة
هوية بريس – متابعة
لأن فتوى الدكتور أحمد الريسوني مبنية على خطأ وخلل في تصور الواقعة، هذا توضيح مهم جدًّا من الأستاذ محمد محفوظ، وهو محاسب خبير من المملكة المغربية:
[السلام عليكم، بما أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره فاليكم صورة القرض:
زيد احتاج مبلغ مائة ألف درهم ليقوم بمشروع تجاري، فترك البنوك التشاركية “الاسلامية” التي تتعامل بمعاملات أجازها العلماء وذهب ليقترض من بنك ربوي بفائدة 2 في المائة.
بعد تقديم دراسة للمشروع وافق البنك على منحه القرض بالشروط التالية:
1- أن يفتتح حساب جاري في البنك الربوي،
2- أن يوقع على اعتراف بالدين زائد الفوائد،
3- أن يؤدي فوائد التأخير في حالة التأخر عن السداد علما أن هذه الفوائد مركبة، أي إنها تزداد على الفوائد الأصلية كلما زادت مدة التأخير،
4- الاكتتاب في التأمين التجاري للأقساط في حالة العجز أو الوفاة،
5- فرضًا أن مبلغ القرض هو 100000 مائة ألف درهم فإن استرداد الأقساط على مدة عشر سنين يكون مجموعها: 111326، أي إن البنك يربح 11 في المائة على المبلغ الأصلي وليس 2 في المائة كما يتصوره السادة الفقهاء.
أما إذا كان أصل الدين مثلا 1000000 مليون درهم فإن مجموع ما سيتم استرداده خلال عشرين سنة مثلاً هو 1223120 درهم، أي إن البنك سيربح 22.3 في المائة وليس 2 في المائة وهكذا.
هذا إذا لم نحتسب فوائد التأخير المركبة.
6- يتم رهن المشروع NANTISSEMENT DE FONDS DE COMMERCE وفي حالة الإفلاس لن يتم تفعيل ضمان الدولة عن طريق صندوق الضمان المركزي إلا بعد بيع المشروع (الذي عمل على تنميته المقترض طوال هذه المدة) في المزاد العلني واستخلاص أصل القرض والفوائد المترتبة عليه، وإذا بقي هناك نقص في ربح البنك سواء من أصل القرض الفوائد أو من فوائد التأخير، هناك يتم اللجوء لصندوق الضمان المركزي. والضمان الحكومي يغطي فقط 80 في المائة أي إن 20 في المائة تبقى على عاتق صاحب المشروع.
إذن هدف هذه الأبناك هو ربحي سواء كان 2 أو 1 في المائة أو أقل، لأنه اقتصاديا لا يمكن لأي بنك أن يدخل في معاملة إذا كان خاسرًا، لأن هذا ضد أهداف المساهمين في هذه الأبناك الخاصة.
وعلاوة على هذا فإن نسبة الفائدة في أوربا بالنسبة للقروض السكنية هي 1 في المائة أو أقل أحياناً، ومع ذلك فهذه البنوك تربح لا محالة.
أما التضخم إذا كانت نسبته 5 في المائة فهل نقول إن نسبة 7 في المائة نسبة قليلة (لأن الأبناك ستربح زيادة 2 في المائة زائدة) مع العلم أن نسبة التضخم لسنة 2019م في المغرب هي 0,2 في المائة فقط.
المرجو من السادة الفقهاء أن يراعوا هذه الأمور المذكورة أعلاه، وأن يتذكروا أن في المغرب توجد بنوك إسلامية “تسمى تشاركية” يراقبها مجلس علمي يضم نخبة من علماء المغرب ويصادق على معاملاتها.
فإذن هناك البديل، ويجب تشجيع هذه الأبناك التشاركية عوض تشجيع الأبناك الربوية.
و الله أعلم.] انتهت كلمة الأستاذ محمد محفوظ.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ! تعليقا على الموضوع يبدو ان الكاتب او ابمحاسب على حد سواء إما لديهم خلط في المفاهيم او عدم اطلاع كامل بالمشروع الذي أُطلق و المسمى “انطلاق ” و ذلك بالاعتماد بحساب الفوائد التي تجنيها البنوك على سنوات طويلة تعدت العشر سنوات بيد انه المشروع مقسم لانواع حسب حاجة المقاولة او المقاول و استوجاع القرض يكون في اجل لا يتعدى 84 شهرا بالنسبة للاستغلال و 48 للاسثتمار مع وثائق ثتتبت صرفية هذه الاموال و فيما يخص التسديد فهناك ايضا تسهيلات حتى لا ثثقل كاهل المقترضين اداءات الاقساط من البداية اما ما ذكر من عملية احتساب الفوائد قالكاتب او المحاسب استعمل معادلة حساب الفوائد بشكلها الكلاسيكي و الذي هو بعيد كل البعد عن الذي ذكرت … هذا و اقول انه يجب على الشخص التحري من ذوي الاختصاص الذين لهم علم بالمالية و البنوك بشقيها التشاركي و الكلاسيكي و السلام.
أي أبناك تشاركية؟؟؟؟؟ ثم إنها نفس الأبناك التقليدية باعتبار أن جل الأبناك أصبحت لها فروع تشاركية إلى جانب هذا هل يجوز فعلا شرعا شراء عقار بأكثر من قيمته مثلا نوقع على قرض لشراء مسكن بواسطة البنك التشاركي برقم مالي ونقسطه على عدد سنين علما اأن سعر القرض يفوق ثمن السكن الحقيقي بالثلث؟؟؟ ثم إذا كانت العملية تشاركية وليست ربوية فلماذا لا تلتزم البنك بمشاركة المقترض في اللخسارة إذا انخفضت قيمة العقار حين انتهاء التقسيط ونزل ثمن السكن بشكل كبير ووقعت خسائر…….إنها مسميات فقط…..
هو الصراحة سواء كانت الفائدة 2% أو 1% او حتى 0.5% فهناك زيادة على أصل الدين . و من يريد أن يدخل في جملة الذين يحاربون الله و رسوله فليدخل . الأية صريحة ، قال الله تعالى 《 يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله و رسوله و إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تظلمون 》