تعيش وزارة الصحة على إيقاع ارتباك كبير خلال الأسابيع الأخيرة، ليس فقط بسبب الخلافات التي طفت على السطح بين وزير الصحة خالد أيت الطالب، والكاتب العام عبد الإله بوطالب من جهة، ومحمد اليوبي مدير الأوبئة من جهة ثانية، ولكن، أيضا، بسبب قرارات الإعفاءات الكثيرة التي أصدرها وزير الصحة في حق عدد من المسؤولين المركزيين والجهويين، والتي أثارت موجهة من السخط ومساءلة وزير الصحة عن ذلك في البرلمان، فماذا يجري داخل الوزارة؟ وهل صحيح ما يروج أنّ وزير الصحة بات مهددا بالإقالة؟
تشير المصادر من وزارة الصحة لجربدة “أخبار اليوم” إلى أنه منذ تولي آيت الطالب منصبه الجديد بدأت صراعاته مع مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي الذي عين بدوره في منصبه في 2018 في عهد الوزير الدكالي، كما يتحدث البعض عن تصفيات حسابات شخصية.
لكن خلال تدبير الجائجة تطورت الخلافات بعدما شعر اليوبي بأن أشخاصا من محيط الوزير يتدخلون في اختصاصاته، حتى تطور الأمر إلى ملاسنات بين الوزير ومدير الأوبئة.
ويجري الحديث في ظل هذه الخلافات غير المتوقعة في هذه الطرفية، ولجوء الوزير إلى اتخاذ قرارات متسرعة بإعفاء عدة مسؤولين. عن احتمال إعفاء الوزير آيت الطالب. لوضع حد لهذا التدهور، خاصة وأن قطاع الصحة في المغرب مقبل على إصلاحات كبيرة في سياق مخطط وطني للنهوض بالصحة في المغرب بعد كورونا.