عبث سنمائي: الزعيم أصبح ثورجيا
هوية بريس – متابعة
الخميس23 يوليوز 2015
قالت د. أمــل الجمل في مقال لها على موقع الجزيرة الوثائقية: “كان معروفاً بوضوح – بل بشكل صارخ – مدى حب الزعيم لمبارك وتقربه من نظامه، وقوة إيمانه بالتوريث، وبالتالي موقفه من ثورة 25 يناير.
ثم فجأة بين عشية وضحاها يقدم إمام عملاً تليفزيونيا يدّعي فيه مساندة الثورة ويشن هجوماً على مبارك ورجاله ونظامه، مما يطرح تساؤلاً واستنكاراً كيف ومتى ولماذا تحول ذلك النجم إلى مناضل ثوري على الشاشة؟ الأمر الثاني أن الأحداث تُظهر الشخصيات اليسارية بصورة مشوهة وغارقة في المجون، تلك الصورة النمطية التي سبق له إظهارها في أفلامه بمصاحبة المؤلف يوسف معاطي.
كما تطرق عدد من الكتاب للإيحاءات المتعمدة للإساءة لشباب الثورة، وإظهارهم على أنهم لا يفكرون، والشخصية المحورية أستاذ جامعي (فوزي جمعة) يقود تلاميذه للكباريهات وميادين وخيام الثورة ويطارد غانيات ويضرب زملاءه بالحذاء، حتى يمتطي ميدان التحرير ومنه إلى الوزارة مدافعا عن الاستقرار الذي هاجمه عندما كان ثائرا”.
ثم عبرت عن هذا العبث الدرامي قائلة: إنه طوفان الدراما التليفزيونية الذي ينفجر سنويا في هذا الشهر الكريم، طوفان بمحتواه العجائبي يجعل المتلقي يتساءل عن علاقة ما يُقدَّم على تلك الشاشة بالواقع المعاش؟ هل حقاً تعكس تلك الأعمال التليفزيونية الواقع الخصب بصدق وبكل ما فيه من خير وشر، من فساد أو قيم مجتمعية، من أحداث سياسية أو قضايا اقتصادية ومشكلاتنا المجتمعية؟