متى سيتدخل المغرب عسكريا في الكركرات؟
هوية بريس- متابعات
أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية، في بيان لها، أن “دخول أي عنصر عسكري أو أمني أو مدني مغربي الشريط العازل، سيعتبر عدوانا صارخا وتملصا نهائيا من طرف المغرب من التزاماته بخصوص وقف إطلاق النار. مما يعطي للطرف الصحراوي الحق الكامل في الرد والدفاع عن السيادة الوطنية بكل الوسائل المشروعة”.
وكل هذا، في نظر أغلب المحللين المنصفين، “اعتداء واضح وصارخ على السيادة المغربية، إلا أنه يبقى حتى حدود الساعة في حدوده المدنية فحسب. وبمجرد أن يتجاوزها إلى الحدود العسكرية، فإن المغرب لن يتراجع في الدفاع عن سيادته”.
فالمغرب، حسب ما ذكره عبد الصمد بلكبير، في حوار له مع موقع “فبراير”، “منذ الحسن الثاني يتكلم بنفس اللغة. إذا أردتم السلام والعدل والحكم الذاتي، نحن لا نقفل الباب. وإذا أردتم الحروب، فنحن مستعدون”.
وأضاف، في ذات الحوار، “لا يمكن أن تكون الدولة ذات سيادة إذا لم تكن مستعدة للدفاع عن نفسها عسكريا”، ثم قال: “المغرب دائما يتكلم عن الحلول الوسطى التي تضمن له السيادة، وخارج السيادة كل شيء قابل للنقاش”.
ولم يكن المغرب ليبقى مكتوف الأيدي، وقد ظهرت بعض المعطيات الشبيهة ببوادر حرب، حيث صرح أحد قادة البوليساريو: “يجب أن نستعد للحرب”، وحيث أخذت الجزائر تستورد أنواعا من الأسلحة تزامنا مع التوترات الأخيرة، وحيث جلست موريتانيا مع البوليساريو في لقاء مشبوه، وحيث أبدت جنوب إفريقيا سوء نيتها بل وتحاملها على القضية الوطنية.
الاعتداء على السيادة المغربية عسكريا، وعرقلة مصالح الدولة المغربية بشكل يتجاوز حدود المناورات المقبولة، وتهديد المغرب من حدوده الجنوبية؛ هو ما يمكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري للمغرب.