إيران تعدم صحافيا معارضا بتهمة غريبة
هوية بريس-متابعة
ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق الصحافي المعارض روح الله زم الذي كان يدير قناة “آمد نيوز” المعارضة على موقع تلغرام. وقد تمت إدانته بتهم مناهضة الثورة الإسلامية و”الإفساد في الأرض”!
نفذت إيران حكم الإعدام بحق الصحافي «روح الله زم» فجر اليوم السبت (12 ديسمبر 2020) والذي اتهمته السلطات الإيرانية بأنه أحد العناصر الرئيسية المناهضة للثورة الإسلامية الإيرانية ورئيس موقع تلغرام «آمد نيوز» والموجه لأعمال الشغب التي وقعت قبل 3 أعوام في إيران، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
ووفقا للوكالة، تشمل التهم التي وجهت للصحافي «الإفساد في الأرض» جراء تحريضه على الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2017 وارتكاب جرائم ضد الأمن القومي الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لمصلحة جهاز استخبارات تابع لإحدى دول المنطقة وجهاز الاستخبارات الفرنسي منذ عام 2018 لغاية القبض عليه والتعاون مع الحكومة الأمريكية المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام 2018 لغاية القبض عليه في أكتوبر عام 2019.
وكانت المظاهرات قد اندلعت في ديسمبر 2017 بسبب الاستياء من ارتفاع تكاليف المعيشة، ثم اتسعت رقعتها إلى مسيرات ضد المؤسسة الدينية والأمنية، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وكان المتحدث باسم وزارة العدل الإيرانية غلام حسين إسماعيلي قد أعلن الثلاثاء الماضي أن المحكمة العليا في البلاد أيدت حكم الإعدام بحق المدون والمعارض روح الله زم في يونيو الماضي. وكانت فرنسا وجماعات حقوق الإنسان قد أدانت قرار المحكمة العليا.
وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود اليم السبت عن «صدمتها» من إعدام روح الله زم، وقالت وفي تغريدة، إنها «حذرت منذ 23 أكتوبر» المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه «من اقتراب موعد الإعدام».
يشار إلى أن المدون وهو ابن رجل دين إصلاحي، قد أدان بشكل خاص تزوير الانتخابات المزعوم وإعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2009 ثم فر عبر ماليزيا إلى فرنسا حيث حصل على حث اللجوء هناك.
ووفقا لتقارير إعلامية، هناك مزاعم بأن قوات الأمن الإيرانية قد استدرجت زم إلى العراق واعتقل هناك أواخر العام الماضي ونقل إلى إيران. ومنذ ذلك الحين، أقر زم خلال عدة جلسات استماع بالمحكمة بأنه مذنب وطلب الصفح.