أحاديث منتشرة في عاشوراء، لا تصح

يوسف ضرقيق

هوية بريس – السبت 24 أكتوبر 2015

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

الأول: “من وسع على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته”.

موضوع. جاء عن أبي هريرة، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما.

1- قال الإمام أحمد في “مسائله1/136”: في إسناده ضعف.

2- قال العقيلي، والدار قطني كما في “العلل المتناهية 2/553”: غير محفوظ.

3- قال محمد بن عبد الهادي في “الرسالة اللطيفة؛ ص:49”: لا يحتج بمثله النقاد.

4- قال الذهبي في “تاريخ الإسلام 9/265”: فيه سليمان بن أبي عبد الله لا يدرى من هو؟.

5- قال ابن حجر في” الأمالي ص:28″: فيه الهيثم بن الشداخ اتفقواْ على تضعيفه.

6- قال الألباني في” ضعيف الجامع 5873″ و”السلسلة الضعيفة 6824″: ضعيف، وقال في “تخريج المشكاة 1868”: ضعيف من جميع طرقه، وقد حكم عليه شيخ الإسلام بالوضع فما أبعد. راجعه في: “منهاج السنة” 8/ 149 وفي “مجموع الفتاوى 25/300”.

7- أورده ابن الجوزي في “الموضوعات؛ 2/572” ويروي الطامات عن الأعمش.

8- أنظر: “الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/98”.

و”المقاصد الحسنة للسخاوي 1/764″.

و”الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لملا علي القاري 1/360″.

و” الآثار المرفوعة فـي الأخبار الموضوعة لللكنوي 1/100″.

الثاني: “من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله مثل عبادة أهل السموات السبع، ومـن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بالحمد مرة، ومرة بقل هو الله أحد، غفر الله له ذنوب خمسين عاما ماضية، وخمسين مستقبلة، وبنى له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور، ومن سقى شربة ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين…”.

موضوع.

1 – قال ابن الجوزي في” موضوعاته 2/ 568″: لا يشك عاقل في وضعـه.

2 – أنظر: ” اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي 2/ 93″.

و” تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة للكناني 2/150″. و” تلخيص كتاب الموضوعات للذهبـي 1/184″.

الثالث: “من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعـة بفاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي عشر مرات، وقل هو الله أحد إحدى عشرة مـرة، والمعوذتين خمس مرات، فإذا سلم استغفر الله سبعين مرة، أعطاه الله في الفردوس قبة بيضاء فيها بيت من زمردة خضراء سعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات…”.

موضوع.

1 – قال الشوكاني في “الفوائد المجموعة ص:47”: موضـوع.

2 – أنظر: “الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لملا علي القاري1/474”.

و” الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لللكنوي 1/90″.

الرابع: “صلاة الخصماء، وهي أربع ركعات يصليها في يوم عاشوراء”.

لا يصح. أنظر: “القصاص لابن الجوزي 1/312”.

الخامس: “صلاة يوم عاشوراء ست ركعات: في الأولى بعد الفاتحة سورة الشمس، وفـي الثانية إنا أنزلناه، وفي الثالثة إذا زلزلت، وفي الرابعة سورة الإخلاص، وفي الخامسـة سورة الفلق، وفي السادسة سورة الناس، ويسجد بعد السلام ويقرأ فيها قل يا أيها الكافرون سبع مرات، ويسأل الله حاجته، وصلاة يوم عاشوراء عند الإشراق يصلي ركعتين: في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي، وفي الثانية لو أنزلنا هذا القرآن إلى آخـر سورة الحشر، ويقول بعد السلام: يا أول الأولين ويا آخر الآخرين لا إله إلا أنت خلقت أول ما خلقت في هذا اليوم وتخلق آخر ما تخلق في هذا اليوم أعطني فيه خير ما أوليت فيه أنبيائك وأصفيائك من ثواب البلايا وأسهم لنا ما أعطيتهم فيه من الكرامة بحق محمـد عليه الصلاة والسلام، وصلاة وقت السحر من ليلة عاشوراء، وهي أربع ركعات في كل ركعة بعد الفاتحة يقرأ آية الكرسي ثلاث مرات، وسورة الإخلاص إحدى عشر مرة، وبعد الفراغ يقرأ سورة الإخلاص مائة مرة، صلاة ليلة عاشوراء مائة ركعة في كـل ركعة يقرأ بعد الفاتحة سورة الإخلاص ثلاث مرات”.

موضوع. أنظر: “الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لللكنوي 1/110”.

السادس: “من صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف شهيد، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك، ومن صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنـة، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشـوراء أعطى ثواب سبع سماوات ومن فيها من الملائكة، ومن أفطر عن ده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أشبع جائعا يـوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم، ومن مسح على رأس يتيم في يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة في الجنـة…”.

موضوع.

1 – قال ابن الجوزي في “موضوعاته 2/ 570”: موضـوع بلا شك.

2 – أنظر: “اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، للسيوطي 2/93”.

و” تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة، للكناني 2/149″.

السابع: ” إن الوحوش كانت تصوم يوم عاش وراء”.

موضوع.

راجع: “تنزيه الشريعة للكناني 2/156”.

و”الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/98″.

الثامن: “إن الصرد أول طائر صام يوم عاشـوراء”.

باطل.

رواه الخطيب عن أبي غليظ مرفوعا، ولا يعرف في الصحابة من له هذا الاسم.

1- قال الشوكاني في “الفوائد المجموعة ص97”: في إسناده عبد الله بن معاوية، منكر الحديث، وفيه: أبو غليظ بن أمية الجمحي، منكـر الحديث.

2- قال ابن رجب في “لطائف العارف 110”: إسناده غريب.

3- قال العجلوني في “كشف الخفاء 2/555”: باطـل.

التاسع: “من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا مرض الموت، ومن اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه، ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء مر على الصـراط كالبرق الخاطف، ومن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهـم…”.

موضوع.

1- قال ابن الجوزي في “موضوعاته 2/568”: لا يشك عاقل في وضعـه.

2- قال مرعي الكرمي في “الفوائد الموضوعة 75”: موضوع.

3 – قال ابن باز في “التحفة الكريمة، ص:90”: موضـوع.

العاشر: “ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين يعني يوم عاشوراء إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل”.

 لا يصح. “الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/440”.

الحادي عشر: “خلق القلم يوم عاشوراء، واللوح كمثله، وخلق جبريل يوم عاشوراء، وملائكته يوم عاشوراء، وخلق آدم يوم عاشوراء، وولد إبراهيم يوم عاشوراء، ونجاه الله من النار يوم عاشوراء، وفدى إسماعيل يوم عاشوراء، وغرق فرعون يوم عاشوراء، ورفع إدريس يوم عاشوراء، وتاب الله على آدم يوم عاشوراء، وغفر ذنب داود يوم عاشوراء، وأعطى الملك سليمان يوم عاشوراء، وولد النبي يوم عاشوراء، واستوى الرب علـى العرش يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاش وراء… وتوبة آدم، واستواء سفينة نوح على الجودي، ورد يوسف على يعقوب، ونجاة إبراهيم من النار…”.

موضوع.

1- قال ابن الجوزي في “موضوعاته 2/568”: لا يشك عاقل في وضعـه.

2- قال البيهقي في “فضائل الأوقات 105”: منكر. وفي متنه ما لا يستقيم.

3- قال ابن حبان في “المجروحين1/324”: باطل لا أصل له.

4- قال الذهبي في “الميزان 1/451”: كذب.

5- راجع: “الموضوعات لابن الجوزي 2/115”.

الثاني عشر: “صمتم يومكم هذا؟ قالوا: لا، قال: فأتموا بقية يومكم واقضوه، يعني: عاشوراء”.

لا يصح.

1- قال ابن الملقن في “شرحه للبخاري 13/152: فيه قتادة مدلس.

2- قال الألباني في “السلسلة الضعيفة 5199”: منكر بتمامه.

الثالث عشر: “في أول يوم من رجب ركب نوح في السفينة، فصام هو وجميع من معـه، وجرت بهم السفينة ستة أشهر، فانتهى ذلك إلى المحرم، فاستوت السفينة على الجـودي يوم عاشوراء، فصام نوح وأمر جميع من معه من الوحش والدواب فصاموا شكرا لله”.

موضوع.

1- قال الهيثمي في “مجمع الزوائد 3/191”: فيه عبد الغفور متروك.

2- قال البيهقي في “شعب الإيمان 3/1392”: منكر.

3- قال الألباني في “الضعيفة 5413”: موضـوع.

الرابع عشر: “.. فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء”.

موضوع.

1- أنظر: “الكامل في الضعفاء، لابن عدي 3/199”.

و”اللآلئ المصنوعة فـي الأحاديث الموضوعة، للسيوطي 2/93″.

و”ميزان الاعتدال للذهبـي 5/62″.

2- قال الألباني في “الضعيفة 1499” وفي “ضعيف الجامع 3989”: موضوع.

الخامس عشر: ” البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة”.

 موضوع.

* قال الشوكاني في “الفوائد المجموعة 440”: موضـوع.

 السادس عشر: “سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء، فقال: يوم عاشوراء يكفر العام الذي قبله والذي بعده، ويوم عرفة يكفر العام الذي قبله”.

مقلوب، لا يصح.

1- رواه أبو يعلى الموصلِى بسند ضعيف، ومع ضعفه فهو مخالف لما رواه [مسلم:1130 عن أبي قتادة رضي الله عنه…] هذا مما انقلب على الراوي.

2- قال ابن حجر في “المطالب العالية؛ 1/420”: إسناده ومتنه مقلوبان.

السابع عشر: “من صام تسعة أيام من أول محرم بنى الله له قبة في الهواء ميلاً في ميـل”.

 موضوع.

* راجع: “تنزيه الشريعـة المرفوعة، للكناني؛ 2/148”.

و”الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، للشوكانـي؛ 1/281″.

و”اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، للسيوطي؛ 2/108″.

 و”الموضوعات لابن الجوزي؛ 2/199″.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والله أعلم.