بعد تخفيف الاحترازات.. خبير مغربي يحذر من خطر تفشي الوباء بين هذه الفئة العمرية
هوية بريس – متابعات
أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن التخفيف التدريجي للتدابير والإجراءات الاحترازية للحد من تفشي جائحة “كوفيد 19″، وفتح الحدود، لا يعني أن الجائحة قد انقضت أو أن الفيروس قد انتهى، أو أن المواطن المغربي لن يصله الفيروس لا من أمامه أو من خلفه.
وأوضح الدكتور حمضي، في تصريحلموقع حزب العدالة والتنمية، أنه “لما نقوم بتخفيف الإجراءات وتكثر حركة المواطنين والتجمعات والسفر وفتح الحدود من المؤكد أن تكثر الحالات، لأن الفيروس يتنشر بتنقل الانسان، وكلما كثر التنقل سيزداد انتشار الفيروس، وهذا طبيعي أي أن الفيروس يتنشر أكثر مع تنقل البشر”.
وأضاف، أنه لما يتم تخفيف الإجراءات يجب أن تتوقع الدولة ارتفاعا في عدد الحالات، مبرزا أنه لكي لا تقع الانتكاسة فإن هناك مؤشرين هما أن يكون ارتفاع الحالات طفيفا وأن يكون هناك حرص على عدم إصابة الفئات العمرية المتقدمة في السن نظرا الى ضعفها أمام الفيروس.
وفي هذا الصدد، دعا الدكتور حمضي الى توسيع عملية التلقيح لدى الفئات ما بين 30 و40 سنة فما فوق لحمايتهم، مشيرا إلى أن هذه الفئة العمرية وإن كانت أقل عرضة للحالات الخطرة والوفيات، حيث يبلغ معدل الإماتة فيها أقل من وفاة لكل ألف إصابة، إلا أنه في حالة تفشي الفيروس ستساهم في الضغط بشكل أكبر على المستشفيات وأقسام الإنعاش وكذا ارتفاع عدد الوفيات.
وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة احترام التدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس سواء بالإجراءات الفردية من خلال ارتداء الكمامات والتزام التباعد والنظافة، أو من خلال احترام الإجراءات الجماعية كالتقليل من السفر غير الضروري والاجتماعات غير الضرورية.
ولفت إلى أنه في حالة إذا ما تم احترام الإجراءات الاحترازية ستكون ارتفاعات طفيفة في عدد الحالات وهذا أمر مقبول، وبالتالي لن تكون هناك انتكاسة، يقول حمضي.
كما أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، على أهمية إقبال المواطنين الذين وصل دورهم على التلقيح، مُلفتا الى أنه نجد اليوم في أقسام الإنعاش فئات عمرية تتجاوز 60 سنة لم يخضعوا للتلقيح بالرغم من المجهودات التي بذلتها الدولة في شراء اللقاحات والتحسيس بأهمية العملية والتي لقيت تنويها مهما من باقي الدولة.
وأردف أنه “يمكن أن نجد في أقسام الإنعاش شبابا في الثلاثين من عمرهم لسبب من الأسباب، أو مواطن يبلغ من العمر 60 أو 70سنة لا يمكن أن يتلقح لسبب طبي، ولكن أن نجد في أقسام الإنعاش مواطنين بسبب عدم تلقيهم التلقيح فهذا مشكل، فماذا سنفعل مع مرضى القلب وحوادث السير وحالات أخرى الذين لا يجدون مكانهم..”.
وفي معرض حديثه، أفاد بأن دراسة أنجزت منذ 5 أشهر تؤكد أن ارتداء الكمامة يقي من الفيروس، مبينا أنه “إذا ما أصيب بالفيروس فإنها تكون فقط حالة طفيفة، وهذا يعني حسب الدراسة أن تسرب الفيروس في حالة ارتداء الكمامة تكون قليلة ولا يضر أكثر ويكسب المناعة”.
وأشار في هذا الصدد، إلى أنه في حالة احترام ارتداء الكمامة فلن ينتشر لا الفيروس الأصلي ولا البريطاني ولا “دلتا”، مشددا على أنه “إذا التزمنا بالتدابير الاحترازية فسنربح كل شيء”.