الإدناء والترغيب والإغراء بالمال والجاه والشهرة يصنع بالناس ودينهم ما لا يصنع السوط
حسام عبد العزيز
هوية بريس – الإثنين 04 يناير 2016
باستقراء الأحوال تجد أن الإدناء والترغيب والإغراء بالمال والجاه والشهرة يصنع بالناس ودينهم ما لا يصنع السوط والقهر والقتل.
لأجل هذا لم يعاقبوا رجلا أن منع ابنته المحجبة من الغناء بل أغروها ورقَّوها في أكبر مسابقة للغناء حتى منحوها الجائزة وشجعوها على عصيان أبيها، فإذا بها تنتصر على أبيها الرافض المستحي وينقلب سعيدا متفاخرا بابنته المتبرجة.
لأجل هذا لم يسوموا المشايخ سوء العذاب ابتداء وإنما فتحوا لهم الفضائيات والمساجد كلما زينوا أفعال الظلمة ولو بإيماء أو بسكوت يُفهم منه الإقرار، فصار التخلي عن هذه المكاسب أكثر إيلاما من حر السياط، فمنهم من اشترى دينه بالدنيا ومنهم من زل وفتن وافتضح.
لأجل هذا يحتفون بك حليقا ومفرطا وراقصا ويخوفونك بالعذاب كريما رافضا للأكل على موائد الظلمة مادحا إياهم.
ألم تر النبي صلى الله عليه وسلم لم يخش على أمته الفقر بل خشي أن تُفتح الدنيا على المسلمين فيتنافسوها؟!