كلما سجنوه هرب.. القاتل “رامبو الإسباني” يؤرّق سكان بلدة ويدفعهم للتحرك لاعتقاله
هوية بريس – متابعات
حشد سكان بلدة في شمال غرب إسبانيا جهودهم لمحاولة تعقُّب قاتل مُدان يُدعى ألفريدو سانشيز تشاكون، وملقب بـ”غاليسيان رامبو”، بسبب عمليات الهروب المتعددة له من السجن، ومعرفته الواسعة بتقنيات البقاء على قيد الحياة، حيث يُعتقَد أنه يعيش في منطقة غابات قريبة.
وفق “عربي بوست” فقد اعتُبِر تشاكون هارباً منذ مارس 2021، بعدما ترك السجن عقب السماح له بالخروج ليوم واحد، وكانت الأخبار التي تفيد بأنَّ الرجل البالغ من العمر 63 عاماً مطلوباً قد فاجأت القليل؛ إذ من المقرر أن يكون تشاكون في السجن حتى عام 2025، لارتكابه جريمة قتل في عام 1996.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت السبت 1 يناير 2022، إن تشاكون اكتسب بالفعل سمعة سيئة في جميع أنحاء إسبانيا لهروبه من السجن مرتين.
كان أول هروب له في عام 1999، عندما قيل إنه ربط مجموعة من الأغطية للانزلاق على جدران سجن بونتيفيدرا، بينما شتّت سجناء آخرون انتباه الحراس، وظلّ هارباً لأكثر من عامين، مستخدماً تدريبات تلقّاها حين كان عضواً سابقاً في الفيلق الإسباني للاختباء في الغابة الكثيفة لشمال إسبانيا.
ثم في عام 2001، تمكّن من الهروب من السجن مرة أخرى، لكن طعم الحرية لم يدُم سوى 25 دقيقة قبل القبض عليه، وفقاً لصحيفة La Voz de Galicia.
لكن في واقعة الفرار الأخيرة مرّت أشهر قبل أن تبدأ أجراس الإنذار تدق في بلدة بونتيديوم الصغيرة، في غاليسيا، على بعد نحو 65 ميلاً (105 كيلومترات) من السجن.
في نهاية الصيف، بدأ سكان البلدة البالغ عددهم 7900 في تداول قصص الأغراض التي فُقدت بشكل غامض من مطابخهم: عبوات من البسكويت وعلب البيرة واللحوم الباردة.
آخرون نالوا مواجهات أقرب، إذ روى أحدهم كيف عثر على رجل في مطبخه وهو يحدق في الثلاجة المفتوحة، في منتصف الليل.
كذلك اشتدت الشكوك حول احتمال أن يكون هذا الرجل تشاكون، في الأسبوع الماضي، بعد عثور صياد على رجل يطابق وصف الهارب، يعيش في مخيم مؤقت في الغابة الكثيفة في متنزه Fragas do Eume بالقرب من المدينة.
سرعان ما اجتمع السكان اليائسون معاً، وأعلن ثمانية منهم عن دورية قادرة على تمشيط المنطقة بحثاً عن آثار تشاكون.
أحد السكان قال لصحيفة La Voz de Galicia: “إنه أمر مشين أننا وقعنا في هذا”. في حين ألمح آخر إلى أنَّ هذا قد لا يكون أول صدام للسكان مع “غاليسيان رامبو”، وأنه “اختبأ بالفعل في حديقة Fragas do Eume منذ أكثر من 20 عاماً، في محاولة فرار أخرى من محاولاته الشهيرة”.