قصيدة: لم الأستاذ في بلدي يهان؟!
محمد الدبلي الفاطمي
هوية بريس – الأربعاء 10 فبراير 2016
لم الأستاذ يضرب بالهـــــراوه***ويعصر بالتّسلّط والقــــــساوه؟
أليس العنف في وطني حراما؟***وما سبب التّـــصرّف بالعداوه؟
رأيت هراوة الأمن اســـتبدّت***وحـــــــــوّلت الذّكاء إلى غبـاوه
تهاجم في الرّجال وفي النّساء***وتدفع بالحياة إلى الشّـــــقاوه
وهذا ما أشاع الرّعـــــــب فينا***لأنّ العنـف يدمي بالهـــــــراوه
////
لم الأستاذ في بلدي يهان؟***لم التّعليم قهـــــــــــــقره الأوان؟
وكيف سنستطيع القول جهرا***بأنّ القمع أســـــــقطه الزّمان؟
تسلّـــــــط في بلادي كلّ باغ***وشيّعنا التّــــــــــــملّق والهوان
وما من مارق إلاّ وأضحــــــى***من الأعيان فانقلب المــــــكان
وهذا في المظاهر زاد حيفا***فزاد البطش وانتـــــــــهك الأمان
////
غزا علنا تقدّمنا الهــــــــــــراء***وفـــــــوق رؤوسنا انهدم الـناء
هرمنا في الشعوب بفعل جهل***فما سلم الرّجال ولا النــــساء
غدونا مثل مجـــــــــــتمع يتيم***يروّضه التّقــــــــــــهقر والبلاء
نمارس في التّــسوّل كلّ صنف***وفي صلواتنا كـــــــثر الرّجاء
أطاح بنا التّــــــملّق في كمين***وكبّلنا التّســــــــــــلّط والشّـقاء
////
مدارسنا تدهور مــــــستواها***تعلّـــــــــم ما تشاء على هواها
يسير بها الفساد إلى كساد***بفعل الغـــــــــشّ إذ فقدت رؤاها
تلامذة المـــدارس في بلادي***أضاعوا الدّرس فهــــــما وانتباها
يعاني جلّهم من ســـوء فقه***ونقــــــــص في العلوم وما تلاها
وهذا في الحقـــيقة طال جدّا***فضيّــــــعت المدارس مستواها
////
فقدنا في النّــــهى أدبا ودينا***وجهل النّاس أفقـــــــدنا اليقينا
أساء لنا السّــقوط بقعر كهف***فصرنا في الشّــعوب البائسينا
وأرغمنا الفساد على التّدنّي***بغرســــه في الورى الدّاء اللّعينا
سماسرة البغاء غزوا بلادي***وكانوا من كبار المــــــــــارقينا
ذئاب الإنس بالظّلماء جاءوا***وقد نهبوا الخــــــــلائق أجمعينا
////
نريده مغربا بغد جــــــــــديد***وعزم في النّهوض من الحــديد
نريد مدارسا لا لغـــــــو فيها***ونهـــــجا في مضاعفة الرّصيد
ونرغب في تطوّر مـــــستوانا***وشقّ الدّرب بالرّأي السّــــديد
فإن نحن استـــطعنا خلع قهر***سننعم حيــــــــــنها بغد وعـيد
وإن نحن اكتفينا بالتّــــــمنّي***بقينا في الحضــيض مع العـبيد