لا تزال تداعيات العنف والبلطجة التي نفذها مستشارون عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، يلقى ردود فعل تسير في اتجاه إدانة سلوك مستشاري “البام”، خاصة عندما أقدموا على تعنيف عمدة الرباط وكاتب المجلس وكلاهما عن العدالة والتنمية، بالإضافة إلى تحطيم منصة قاعة الدورة والرمي بالأرواق أرضا ورمي الكراسي، مما حول دورة المجلس التي كانت مخصصة للمصادقة على عدد من القضايا التي تهم المواطنين، إلى فوضى عارمة.
ووفق Pjd.ma فقد اعتبر المستشار الجماعي بمجلس مدينة الرباط، عن فدرالية اليسار (معارضة)، عمر بلافريج، أن ما قام به مستشارو “البام” أمس في مجلس مدينة الرباط كان كارثيا.
وقال بلافريج في تصريح أدلى به لموقع “اليوم 24″، إن ما قام به مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة من تهجم على عمدة المدينة وتكسير المنصة والكراسي أمر لا يمكن إلا أن نستنكره في فدرالية اليسار. وتابع بلافريج، أن تموقعه رفقة أعضاء الفدرالية في المعارضة لا يعني موافقتهم على عرقلة الدورات وتعطيل مصالح المواطنين. وأشار إلى أنه سبق أن طلب من عمدة المدينة في الدورات السابقة تفعيل القانون بطلب تدخل السلطات العمومية لإخراج معرقلي الجلسات بالقوة.
وكان مجلس مدينة الرباط قد عرف فوضى عارمة خلال جلساته الثلاث لدورة فبراير، على إثر السلوكات البلطجية التي تفنن مستشارو “الجرار” في ممارستها خلال الجلسات المذكورة، منها الاعتداء على عمدة المدينة، وعلى كاتب المجلس، وذلك لمنعه من حساب عدد المصوتين على اقتراح يهم تقديم نقطة حساب نفقات المجلس على باقي نقط جدول الأعمال المقررة، الأمر الذي رفضه مستشارو “الجرار”، ليهاجموا كاتب المجلس، قبل أن يقدموا على تكسير منصة رئاسة المجلس.
هذه هي الديمقراطية التي صدعوا بها رؤسنا. إذا وافت مصالحهم فهم ديموقراطيون وإلاّ فالبلطجة و أسلوب العصابات.