نيران ماكرة تحرق أرشيف جماعة بنسليمان
هوية بريس-متابعة
نيران ماكرة تحرق أرشيف جماعة بنسليمان
شكل المحجز البلدي جزءا من ملاحظات تقرير صادر عن المجلس الجهوي للحسابات المتعلق
بمهمة مراقبة تسيير جماعة بنسليمان للفترة ما بين 2017 و 2022.
وهو التقرير الذي أكد فيه قضاة المجلس أن إحداث المحجز البلدي، تم في غياب رخصة البناء،
كما أنه أنجز فوق عقار مخصص مساحة خضراء في تنطيق الوكالة الحضرية، ومنطقة ممنوع البناء فيها لأنها مهددة بالفيضان،
وتعد نقطة إنشاء مشاريع بدون ترخيص، قاسما مشتركا بين مجموعة من المشاريع المنجزة بالجماعة،
وأظهرت اختلالات كبرى في التسيير، وافتقادا كبيرا للوثائق المثبتة.
ورجحت المصادر حسب جريدة “الصباح” أن يكون الحريق بفعل فاعل، سيما أن المحجز البلدي غير مربوط بالكهرباء والماء،
بسبب الخروقات التي شهدها تشييده، وتدخل العامل إثرها وتسجيل محضر مخالفة لضوابط التعمير، أعاق الربط بالمادتين سالفتي الذكر.
كما أن موظفا سبق له أن راسل رئيس الجماعة ونبهه إلى ضرورة
اعتماد حراسة ليلية للمرفق العمومي الذي يؤوي الناقلات المحجوزة، إلا أن ذلك لم يتم.
وكان المحجز نفسه موضوع تدقيق من قبل المجلس الأعلى للحسابات، وبعد تعذر الحصول على الوثائق المثبتة لمجمل المداخيل،
راسل الجماعة في يوليوز الماضي لتقديم تلك الوثائق، دون أن تستجيب بذريعة العطلة، قبل أن يكرر توجيه رسالة للتذكير بوجوب تقديم تلك الوثائق،
وهي الكتاب الذي توصلت به الجماعة الأربعاء الماضي، ليندلع الحريق في المحجز بعد أقل من 24 ساعة،
ويلتهم فقط الغرفة التي تتضمن السجلات والوثائق التي توثق لمجموع مداخيل المرفق العمومي.
