بعد “صفعة الانتخابات”.. العدالة والتنمية التركي يخرج للدفاع عن موقف أردغان من غزة
هوية بريس – متابعات
وصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر تشليك، التهجم على نهج الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن فلسطين بأنه “مجحف” ولا أساس له، وفق تعبيره.
وأكد تشليك عبر منصة “إكس”، أن الموقف الواضح للرئيس أردوغان في قضية فلسطين والقدس وتضامنه مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة “حقيقة لا تقبل الجدل”.
وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية لأردوغان من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة منذ 7 أكتوبر، ومساعيه الحثيثة على مختلف الأصعدة، معروفة للعالم أجمع.
وقال تشليك إن أردوغان “هو الزعيم الوحيد الذي أبدى معارضته أمام أعين زعماء العالم لمن يصفون الفلسطينيين المقاومين من أجل أرضهم وحقوقهم بالإرهابيين، وسجل التاريخ له هذا الموقف”.
وتابع قائلا: “حظي رئيسنا بتقدير الشعب الفلسطيني والقادة الفلسطينيين في كل مناسبة على هذا النهج والدعم الفعلي… بسبب نهجه الثابت هذا تجاه فلسطين، إن رئيسنا مستهدف من قبل الأسماء البارزة في شبكة مرتكبي المجازر وحكومة بنيامين نتنياهو”.
ولفت تشليك إلى أنه “على الرغم من كل الهجمات التي تعرض لها أردوغان طوال حياته السياسية، إلا أنه لم يتخل ولو للحظة واحدة عن الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وأردف: “يعتبر رئيسنا القضية الفلسطينية أحد العناصر الأساسية لسياستنا الوطنية، والتهجم على موقفه بشأن فلسطين لا أساس له ومجحف وليس له وجه حق”، مؤكدا أن الرئيس أردوغان بصفته صوت الشعب التركي والضمير العالمي هو أقوى داعم ومدافع عن القضية الفلسطينية وأهالي غزة المظلومين”.
وتأتي تدوينة تشيليك بعيد النتائج المفاجئة التي أسفرت عنها الانتخابات البلدية في البلاد، والتي حقق من خلالها حزب الشعب الجمهوري المعارض – ذي النزعة العلمانية المتطرفة – فوزا كبيرا، في مقابل تراجع ملحوظ لحزب العدالة والتنمية. الأمر الذي عزاه كثير من المتابعين والمحللين السياسيين لمواقف أردغان من العدوان الغاشم على غزة، والتي لم تكن في مستوى تطلعات مناصرين في تركيا وخارج تركيا على حد سواء.
ولعل مما يؤكد ما ذهب إليه المتابعين والمحللين الصعود الملفت لحزب الرفاه الجديد، بزعامة فاتح أربكان، نجل الزعيم التاريخي نجم الدين أربكان.
هذا، وما يزال الاحتلال الصهيوني الغاشم مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في قطاع غزة مخلفا دمارا هائلا، رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.