الدكتور زهير لهنا يكتب عن أهل غزة: دمار وصمود..

03 مايو 2024 20:09

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور زهير لهنا “بات الفلسطيني في غزة يُدرك بأن هذه الحرب ليست رد فعل على أحداث 7 أكتوبر، بل هو مخطط مُعلن لتدمير البلاد وتهجير العباد، سواء السكان الأصليين أم اللاجئين عبر التاريخ الفلسطيني”.

وأضاف الطبيب المغربي بقطاع غزة في منشور له على فيسبوك “إن غزة اليوم أصبحت بعد الهجوم الشرس مقسمة إلى قسمين: الشمال المدمر والذي يعتبر الأكثر تدميراً في التاريخ الحديث والذي لم يتبق فيه إلا عدد محدود من السكان، وإلى الجنوب المدمر بدوره في خان يونس والمكتظ بالنازحين في مدينة رفح، وأشير هنا إلى أن رفح كانت تضم “250 ألف نسمة” قبل الحرب واليوم ازداد العدد إلى “مليون و400 ألف نسمة” بفعل نزوح ثلثي سكان الشمال إلى الجنوب”.

وتابع لهنا “في أول هذه الحرب كنت قد عملت في المناطق الجنوبية لمدة شهر، ورأيت تكدس المواطنيين في المنازل والمدارس والخيام والطرقات ناهيك عن غلاء الأسعار والمعيشة وضعف مقومات الحياة، وعُدت للمجيء مرة أخرى إلى شمال القطاع في أول وأكبر وفد طبي يُسمح له بعبور الحاجز الأمني الذي أقامه جيش الاحتلال ليقسم القطاع إلى قسمين ويضع العالم العربي والفلسطينيين أمام الأمر الواقع، الواقع المرير الذي تجرع مرارته الفلسطيني عبر الأزمان منذ 1948م من إنشاء دولة فوق أرض ليست أرضه واحتلال غزة والقدس والضفة الغربية، مروراً بالإستيطان الغاشم وسلب الأراضي وتدمير المنازل، إنه واقع استبداد القوي على الضعيف، واقع تؤيده جميع القوى الاستعمارية، واقع لا يمت للأخلاق ولا للإنسانية بصلة، ويقبله أولئك الذين يدّعون حقوق الإنسان وينادون بالحرية!”.

إن الواقع الجديد الذي تشهده غزة، حسب الدكتور لهنا “هو تخطيط مُمنهج لتهجير شعبها قسراً وطوعاً، بدأ بنسف كل مقومات الحياة وتدمير البنية التحتية، الأمر الذي يتطلب سنوات لإعادة إعمارها أو الحياة بشكل بسيط مما كانت عليه، وتجريد الشعب من أحلامه وتطلعاته بالمستقبل إلى كيفية التفكير بالبقاء على قيد الحياة يوما آخر”.

وختم المنشور بأنه “رغم كل هذا الدمار في الشمال والمناطق الوسطى وتهديد رفح، ورغم كل ما يحيط بهم من حرب هوجاء فالشعب الفلسطيني لا يزال صامد وصابر ومتمسك بالبقاء بصورة تُذهل الزائر”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M