أمهات «اليرموك» يسقين أطفالهن ماء الأعشاب
هوية بريس – متابعة
السبت 18 يناير 2014م
وصفت أمس الجمعة الباحثة سيلينا ناصر في منظمة العفو الدولية الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين -الذي يخضع للحصار من قبل قوات النظام السوري- بـ”المرعبة”، مبينةً أن سكان المخيم يجمعون الأعشاب ويسقون أطفالهم من عصيرها، وفقا لوكالة الأناضول.
وبحسب الوكالة، فقد أكدت الباحثة أنه لا يوجد في المخيم من الطعام ما يكفي لإبقاء سكانه على قيد الحياة، وأن الناس يجمعون الأعشاب في محاولة لسدّ رمقهم، موضحةً أنهم يجمعون الأعشاب ويقومون بغليها ويسقون أطفالهم ماء عصيرها، وأنهم يأكلون كل ما يمكن أكله.
كما أوضحت أن سكان المخيم لا يملكون مساحة زراعية لزراعة الخضروات والفاكهة، من أجل تسهيل حياتهم، فيما أشارت إلى وجود مزرعة جنوب المخيم، وأن المزارعين باعوا منتجاتها منذ وقت قريب، مبينةً أن أنواع المنتجات التي بيعت كانت محدودة، في حين أن المنطقة تخضع لحصار قوات النظام، منذ نونبر الماضي، وأن قوات النظام بدأت بإطلاق النار صوب المزارعين لاستهدافهم، مما اضطر المزارعين إلى ترك المزرعة منذ نونبر الماضي، مؤكدةً أن الناس جياع منذ ذلك الحين.
كما أشارت ناصر إلى أن الخارجين للبحث عن طعام يصبحون عرضةً لنيران القناصة، وأن العديد من الأشخاص فقدوا حياتهم بسبب ذلك، وكل يوم يصاب أشخاص، من بينهم نساء.
وأوضحت ناصر أن مخيم اليرموك ليس المنطقة الوحيدة التي تخضع للحصار، وإنما المناطق المجاورة له أيضًا، مبينةً أن منطقة معضمية الشام هي إحدى المناطق الأكثر تأثرًا بفعل الحصار.
جدير بالذكر أن مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق يعاني من حصار مشدد؛ بسبب المعارك الدائرة في سوريا بين قوات الأسد والمعارضة، حيث تسبب ذلك في حدوث مجاعة تهدد حياة الآلاف من سكانه، لا سيما الأطفال وكبار السن، حيث يفتقد المخيم للغذاء والدواء وحليب الأطفال، وبلغ عدد حالات الوفيات 49 شخصًا، في المخيم الذي يخضع للحصار منذ أشهر عدة، وفقا للمفكرة.