CNSS يكشف حصيلة إعفاء المؤَمَّنين من ديون الاشتراكات
هوية بريس-متابعات
قال حسن بوبريك، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أن “الهدف من الإعفاءات هو تشجيع فئة العمال غير الأجراء على الانخراط أكثر في نظام التغطية الصحية الذي يهمهم، لأنه رغم الحملات التحسيسية وعمليات التواصل المباشرة عبر مركز النداء وبوسائل أخرى، إلا أن عدد المنخرطين الذين يؤدون مبالغ اشتراكاتهم بصفة منتظمة كان ضعيفا، إذ تراوح بين 250 ألف شخص و260 ألفا، في حين إن عدد العمال غير الأجراء يصل إلى مليون و800 ألف”.
وزاد بوبريك “اعتمدنا عملية الإعفاء من الديون القديمة بهدف أساسي هو مساعدة المواطنين وتشجيعهم على الانخراط في نظام التأمين بشكل أكبر، فيما همت الحصيلة انخراط 230 ألف شخص، وهو رقم مهم، بالنظر إلى انتقالنا من 300 ألف شخص كانوا يؤدون اشتراكاتهم بصفة منتظمة في دجنبر الماضي، إلى 500 ألف شخص ملتزم بأداء الواجبات بانتظام. ونحن الآن نبذل مجهودات كبيرة لرفع عدد المنخرطين وحثهم على أداء واجباتهم، علما أن نظام التأمين الصحي أُعد لفائدة المغاربة والعمال غير الأجراء، بمختلف فئاتهم، حيث لم يكن عدد منهم يمتلك القدرة على تغطية تكاليف علاجه، وبلغت حالات البعض إلى مراحل كارثية، حد الاضطرار إلى بيع ممتلكاتهم والاقتراض لتمويل مصاريف العلاج”.
واسترسل المتحدث ذاته في حوار مع هسبريس “الآن، أصبح نظام التأمين الصحي واقعا، ولا يمكن للمواطن الانتظار حتى يصاب بمرض من أجل أداء مبالغ الاشتراكات، إذ وضع القانون مجموعة من الشروط للاستفادة، أهمها وجوب أداء مبالغ اشتراك لمدة 6 أشهر، والانتظار ثلاثة أشهر أخرى قبل أن يستفيد المؤمن مجددا من خدمات التأمين، وهي الفترة التي يظل فيها المؤمن معرضا لأي طارئ على مستوى العلاج وتحمل المصاريف المرتبطة به، لذا وجب الانخراط في هذا النظام الإجباري، وسنسلك جميع المساطر الخاصة بالتحصيل، لأن النظام قائم على التضامن، باعتبار أن المؤمن السليم صحيا يساهم في علاج المصاب بمرض.