ضمنها المغرب.. الصهاينة يراقبون خطب الجمعة بالمساجد ويغيرون المقررات الدراسية (فيديو)
هوية بريس- متابعة
كشفت الصحفية والباحث البحرينية، خولة مطر، عن معطيات خطيرة تتعلق بمخططات الصهيونية في بلدان الوطن العربي الإسلامي.
وقالت مطر، في محاضرة لها، أن الصهاينة يراقبون خطب الجمعة في كل المساجد ويقدمون ملاحظاتهم عليها ضمن افقياتهم مع الدول العربية.
وأضافت نائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بأن الصهاينة يحاولون فرض رقابة على الشأنين الديني والتعليمي في العالم الإسلامي، وأن أول هدف لهم من وراء تطوير مقررات التعليم هو إلغاء التربية الوطنية.
وأن منظمات “بحثية” تقدم تقارير على أساس ما تحقق من حذف التربية الوطنية من المقررات الدراسية، وكذا حذف الآيات التي تشير إلى اليهودية والصهيونية.
وكشفت مطر أن الدعم الذي تقدمه مؤسسات أممية، كـ”اليونيسكو” مثلا، يتم على أساس ما تحقق من التوصيات المذكورة.
واستشهدت ذات المتحدثة في هذا الصدد بتقريرين لـ”رابطة مكافحة التشهير” و”معهد طوني بلير للسلام العالمي”، يؤكدان استهداف الصهيونية لدول عربية بعينها ضمنها المغرب ومصر، وشددت على أنه تم حذف كل المواد التي تنتقد اليهود وإسرائيل من الكتب المدرسية، ابتداء من الحضانة وانتهاء بالجامعة.
وقالت مطر استنادا إلى التقريرين المذكورين بأن إسرائيل لم تكتف بما حصلت عليه، وأنها تطمح إلى إعادة النظر في مناهج الجغرافيا والتاريخ، وتريد من وراء ذلك تدريس المحرقة “الهوكوست” وإقرار خارطة مكتوب عليها إسرائيل، ومقابل كل هذا أن يرفع من التاريخ السرد المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي.
التقرير المفصل التي تلته مطر ذكر أنه تمت الإشادة بالمغرب لأنه غير المناهج الدراسية لتشمل إسهامات اليهود في بناء الدولة والتراث المغربي، وأن الكتب المدرسية المعتمدة استغلت صورة زيارة الملك محمد السادس لبيت ذاكرة اليهود المغاربة في الصويرة ووضعتها بالمقررات الدراسية لتكسر بذلك الحاجز النفسي لذى الطلاب المغاربة اتجاه اليهود.
ووفقا لمطر؛ يتطلب هذا الاستهداف المزيد من الحذر الرسمي والشعبي حفاظا على سيادة ومصالح الدول، في التعامل مع منظمات لا يهمها غير الربح ولو على حساب هويات وخصوصيات دول العالم الإسلامي.
تجدر الإشارة إلى خولة مطر، تحمل شهادة الدكتوراة في سوسيولوجيا الإعلام من جامعة درهام في بريطانيا، وقد حصلت قبل خمس سنوات على جائزة الشجاعة من الأمم المتحدة.