النصب بـ”أمو تضامن” يورط مصحة خاصة

هوية بريس-متابعات
وجدت أسر فقيرة، مستفيدة من التغطية الصحية بالدار بيضاء والضواحي نفسها ضحية نصب من قبل امرأة تدعي أنها فاعلة جمعوية إذ توهمها بتكلف جمعيتها بتسديد فرق علاج أفراد الأسر بمصحة خاصة وبمجرد أن يلجها الضحايا، تختفي عن الأنظار، بعد أن تحصل على عمولة عن كل شخص توسطت في حضوره.
وأفادت مصادر جريدة الصباح أن مسؤولي المصحة يطالبون الضحايا بوثائق التغطية الصحية من أجل إنجاز التكفل للخضوع لفحوصات وعمليات جراحية، وبعد ساعات من الانتظار، يطالبونهم بالمغادرة مع تسليمهم نتائج فحوص تحمل اسم مختبر طبي بمنطقة عين السبع بالبيضاء.
وكشفت المصادر أن ضحايا الفاعلة الجمعوية لا يقتصرون فقط على سكان ضواحي البيضاء، بل منهم مواطنون من أقاليم أخرى، من بينها الجديدة، إذ قامت بتخصيص حافلات لنقلهم مجانا من مناطق سكنهم إلى المصحة الخاصة، ليتعرضوا لعملية الاحتيال نفسها، قبل أن يجدوا أنفسهم مجبرين على قطع مسافات طويلة ليلا للعودة إلى مساكنهم دون استفادتهم من العلاج.
ويستعد عدد من الضحايا لتقديم شكايات في الموضوع ضد المشتبه فيها، التي بمجرد أن تغادر المصحة من الباب الخلفي، تستبدل خطها الهاتفي برقم جديد، تاركة الضحايا في صدمة كبيرة.
ومن بين الضحايا بعض قاطني دوار بيوسكورة، أوهمتهم الفاعلا الجمعوية أن جمعيتها ستتولى تسديد فارق علاجهم بمصحة خاصة وخصصت لهم حافلة صغيرة لنقلهم إلى المصحة حيث استقبلهم أحد مستخدميها الذي قام بتصويرهم في البداية، قبل مطالبتهم بوثائق التغطية الصحية لإنجاز “التكفل”، وقتها فوجئ الضحايا أن الفاعلة الجمعوية اختفت عن الأنظار، ولما حاولوا الاتصال بها، وجدوا هاتفها مغلقا.