“أسعار المحروقات” تواصل إثارة الحيرة والاستغراب!

هوية بريس – متابعات

في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات على المستوى الوطني، على الرغم من تراجعها في الأسواق العالمية، وجهت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك نداءً إلى الجهات المختصة بضرورة إرساء الشفافية داخل سوق المحروقات وضمان توازن العلاقة بين المورد والمستهلك.

وأكدت الجامعة على أهمية الاحتكام للأسعار الدولية وقواعد العرض والطلب وضوابط المنافسة الحرة المشروعة، كوسيلة للحد من التحكم في الأسعار، الذي أصبح يمس بشكل مباشر مصالح المستهلك المغربي.

📰 استغراب من تناقض الأسعار بين الداخل والخارج

في عددها الصادر ليوم الأربعاء 16 أبريل، نقلت جريدة “الأخبار المغربية” عن الجامعة الحقوقية استغرابها من استمرار ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن المستهلك المغربي لم يعد قادرًا على استيعاب منطق التسعير، خصوصًا حين تستمر الأسعار في الارتفاع محليًا رغم تراجعها عالميًا.

فبينما يتقبل المواطنون ارتفاع الأسعار عندما ترتفع دوليًا، يتعذر عليهم فهم استمرار غلاء الوقود في السوق الوطنية عند تسجيل انخفاضات في الأسواق العالمية.

🛡️ دعوات لحماية المستهلك وتحقيق الأمن الطاقي

وفي هذا السياق، شددت الجامعة على ضرورة:

• تحقيق الأمن الطاقي عبر سياسات عمومية فعالة.

• وضع قوانين تحمي المستهلك المغربي وتراعي مصالحه الاقتصادية.

• مراقبة تطبيق قانون حرية الأسعار والمنافسة.

• محاربة الممارسات الاحتكارية والمضاربة غير المشروعة.

وأكدت الجامعة أن السوق المغربي بحاجة إلى إعادة تنظيم، من خلال تحيين الإطار القانوني والمؤسساتي للقطاع، بما يضمن حكامة جيدة ويضع حدًا لفوضى التسعير والتلاعبات التجارية.

⚖️ نحو قوانين أكثر عدلاً وشفافية

كما طالبت الهيئة بضرورة:

• تحيين القوانين المنظمة لسوق المحروقات لمواكبة التطورات.

• تحسين البنية التنظيمية والمؤسساتية للقطاع.

• تعزيز المراقبة والردع ضد الاحتكار والمضاربة.

• ضمان أسعار عادلة تُراعي القدرة الشرائية للمواطن.

واعتبرت أن الشفافية في التسعير وربط الأسعار محليًا بالأسواق الدولية هو الخيار الأمثل لإعادة ثقة المستهلك في سوق المحروقات، ولتحقيق توازن عادل يراعي العدالة الاقتصادية والاجتماعية.