غرق 5 أطفال خلال أسبوع واحد بمراكش
هوية بريس – متابعات
عبّرب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”الإخفاق المستمر في توفير بدائل آمنة للأطفال واليافعين للتغلب على موجات الحر المتزايدة”، وتحمل المسؤولية للسلطات المحلية والمنتخبة.
ووفقا للجمعية، وصل عدد ضحايا الغرق في مناطق مختلفة من مراكش إلى خمسة أطفال خلال أسبوع واحد، بسبب لجوئهم إلى صهاريج مائية غير مخصصة للسباحة هربًا من ارتفاع درجات الحرارة.
وقعت المأساة الأولى في 2 يونيو الجاري، عندما غرق طفلان في حوض مائي مخصص للري الزراعي، بالقرب من دوار المرادسة، على مشارف مدينة تامنصورت.
وفي اليوم الثاني من عيد الأضحى، شهدت جماعة سعادة مأساة أخرى، حيث غرق ثلاثة قاصرين في صهريج مائي بدوار فورني بلوك 913، في مشهد وصف بـ “المروع والمؤلم”.
ترى الجمعية أن هذه المآسي ما كانت لتحدث لولا غياب بنية تحتية ترفيهية آمنة، وعلى رأسها المسابح العمومية، وتقول في بيان لها إن “الدولة تواصل تجاهلها لحق الشباب والأطفال في اللعب والترفيه والرياضة، وحقهم في الحياة قبل ذلك”.
وحذرت الجمعية من استمرار هذه الحوادث في ظل غياب مقاربة وقائية، وتدعو إلى ضرورة مراقبة الصهاريج المائية الخاصة بالري، وتكثيف حملات التوعية بمخاطر السباحة فيها. كما تشدد على ضرورة التحقيق الجاد في ملابسات الوفيات، للكشف عن الحقيقة ورفع كل لبس.
وتنتقد الهيئة أيضا ضعف البنية التحتية الترفيهية بالمدينة، حتى على مستوى المسابح الموجودة، التي تشهد اكتظاظا كبيرا يتجاوز طاقتها الاستيعابية، مما يدفع الأطفال إلى البحث عن بدائل خطرة، كاللعب في النوافير أو الأحواض العشوائية.
وطالبت الجمعية الحقوقية السلطات بمراجعة أولوياتها في إنفاق المال العام، وتدعو إلى استثمار حقيقي في مشاريع تلامس الاحتياجات اليومية للمواطنين، بدلًا من الاستمرار في “إهدار المال على مبادرات تفتقر إلى الجدوى والنجاعة الاجتماعية”.
