رسالة مؤثرة من أستاذة منتقبة تم طردها بمؤسسة خاصة بطنجة
هوية بريس – متابعة
أثار قرار مساومة أستاذة منتقبة للغة الفرنسية بمؤسسة خاصة بمدينة طنجة لنزع نقابها أو توقيفها عن عملها، موجة واسعة من الانتقاد والاستنكار، خصوصا وأن الأستاذة سناء اختارت التمسك بنقابها وفضلت التوقف من العمل رغم ظروفها الاجتماعية الصعبة.
وبسبب هذه الحادثة كتبت في جدار حسابها على فيسبوك رسالة مؤثرة بعنوان “كلمات بطعم الألم“، جاء فيها:بعد خمس سنوات من العمل في مدرسة خاصة هنا بطنجة ها أنا أُخيَّر بين “نقابي” أو ترك “عملي” كمدرسة للغة الفرنسية..
مع العلم أنني لا أرتديه داخل المدرسة، بل أشتغل بكمامة فقط،
ولا أضعه داخل القسم أمام تلاميذي، لأنني أُدرك تمامًا أن مهنة التدريس تتطلب استخدام كل الحواس لإيصال المعلومة بأفضل وجه.
لكن مهما عملنا، ومهما قدّمنا، فلن يرضوا عنا!
الحمد لله، اشتغلت بضمير، وأعطيت بحب، وكنت لتلاميذي نعم الأستاذة، والصديقة، والأم.
ولكن قدر الله وما شاء فعل…
بعد أن أخترت نقابي ها أنا أترك عملي و أودع صديقاتي والدموع في عيني، لأبقى بلا وظيفة!
ورغم كل شيء، أنا أؤمن أن الله هو الرزّاق العليم.
أتساءل أحيانًا:
لماذا أصبح هذا العالم قاسيًا إلى هذه الدرجة؟
لماذا لم يفكروا للحظة قبل أن يخيرونني بين نقابي وعملي أنني امرأة تعول نفسها ووالديها!
ولا مصدر دخل لي سوى هذا العمل، الذي كنت أجني منه بعض الدريهمات أصرفها على الكراء والمصاريف اليومية والحاجات الضرورية!
لكن، الحمد لله على كل حال.
قلبي مطمئن أن رزقي لن يضيع، فربي هو الكريم، وهو العادل، وهو الرزّاق العليم”.
إبراهيم.ب كتب تعليقا على ذلك “عندما يساوم المرء على اختياراته الدينية.. فاعلم أن المُساوم فاقد للأخلاق والمبادئ ومستعد أن يبيع مبادئه وقناعاته لو وجد الثمن أكثر..
كل التضامن مع هذه الأستاذة التي اختارت مبادئها وقبح الله تجار القيم.. ويا حسرة في مؤسسة تربوية!!
رأيي أن تقاضيهم لإعادة الاعتبار.. ثم بعد ذلك لا تستمر معهم”.
هاشم بسطاوي كتب هو الآخر: “عذرا أختي البلاد باغا تعري بناتنا وتردهم بحال العاهرات البلاد بغات بحال العاهرة izza صاحبة عصيد البلاد بغات لي يشطح ليهم فتيك توك و بغات لي يلوز فجام شو بدجين لاصق البلاد مابغاتكمش انتوما و التناقض والعجيب فالأمر هو تا النقاب حرية فردية ولكن لا الحرية ولاو كايناضلوها غير فالإفطار العلني والمثلية.. الله المستعان”.
أما مول الفوقية فعلق بقوله “إنه مغرب التعايش وحرية الاديان … تخيل معايا وصلنا لزمان العري والتبرج حرية شخصية … والنقاب لباس امهات المؤمنين يضيّق عليه … اليوم النقاب غدا الحجاب … انها سلسلة من محاربة الدين وأهله … ناموا يا أهل الإسلام … تخيل معايا تكون يهو دية او مسي حية تقاس في دينها … ؟؟؟ تخيل فقط … والجواب عندك”.
