هجرة جماعية أو هجوم خطير..؟

31 يوليو 2025 19:16

هجرة جماعية أو هجوم خطير..؟

هوية بريس – يونس فنيش

في جنوب إفريقيا بدأت الإحتجاجات ثم أسقط حكم البيض و تم تقاسمه مع السود الذين كانوا في وطنهم. و أما و أننا نرى المهاجرين غير الشرعيين في بلدنا الحبيب ينظمون احتجاجات و يقولون في مواقع التواصل الإجتماعي بوقاحة و جرأة لم يسبق أن تسامح معها اي شعب و أي مجتمع من العالمين، بأن إفريقيا للأفارقة السود و بأن لديهم الحق في كل أرض يطؤونها في شمال إفريقيا و لو بصفة غير شرعية، مغرورين في ذلك بأعدادهم الهائلة التي لم تكن لتكون بذلك الحجم لولا تساهل السلطات المغربية و سياستها الطيبة تجاههم، و لقد علموا معنى التشدد معهم في الجزائر و أيضا في تونس حيث لم يكن مرحبا بهم لا داخل المجتمع الجزائري و لا داخل المجتمع التونسي، عكس المجتمع المغربي الطيب زيادة فجنى من طرف أفارقة جنوب الصحراء ما لم يكن في الحسبان: قطع الطرق و السرقة و احتلال شقق بالقوة، و لقد شاهدنا كيف أن أحدا منهم جاهد في كسر باب حديدي محاولا اقتحام منزل مسن لا حول له و لا قوة، و رأينا حشودا من الأفارقة يحملون سيوفا رغم الفصل 507، بل بلغ الأمر بإفريقي من جنوب الصحراء إلى اقتحام منزل مغربية مسنة و قتلها بطريقة بشعة في مدينة السعيدية، و لن ننسى تجرأهم على مقابر المغاربة، و عدم احترام موتى المغاربة، و في ذلك مؤشر على تركيبتهم النفسية غير السوية، إذ كيف لإنسان كيفما كان أن لا يحترم المقابر؟

لا للتعميم طبعا لأن من أفارقة جنوب الصحراء من جاؤوا إلى المغرب منذ سنين عدة و عملوا في أوراش البناء و كمساعدين عند بعض التجار من بائعي الخضر و الدجاج، و منهم من عمل في شركات مراكز الإتصال، و ظلوا يعيشون بين المغاربة في سلام، ولكن لم نكن نشهد تجمعات للأفارقة بأعداد هائلة في فضاءات معينة، كما أن الإدارة كانت صارمة في ما يتعلق بمنح بطاقة الإقامة آنذاك.

بدأ الأمر منذ ربما سنة 2000 حيث انتشرت مدارس لتعليم الطباعة على الآلة الكاتبة، و كانت أغلبها تتكون من غرفة أو غرفتن أو مجرد دكان، بحيث كان هدف أغلب أصحاب تلك المدارس العجيبة فقط تسجيل أكبر عدد من الأفارقة مقابل 300 درهم، يعني أن هذه كانت وسيلة لاحتساب المسجلين في كذا مدارس كطلبة من حقهم الحصول على رخصة الإقامة، علما أن هذا الصنف من الأفارقة كانوا يأتون إلى المغرب بطريقة قانونية، و رغم ذلك كان هناك تخوف من تكاثر عددهم و انتشارهم في الطرقات و المدارات و الأزقة و أمام المطاعم طلبا للصدقة أو للمساعدة، و المغاربة الكرماء بطبعهم كانوا لا يبخلون أبدا عليهم لأن الأفارقة آنذاك لم يكونوا قد لجؤوا إلى العنف بعد في المرحة الأولى…

و أما في أيامنا هذه حيث أصبحنا نرى جحافل من الأفارقة غير الشرعيين، و منهم من خرجوا للتو من حروب أهلية بشعة، يعبرون حدود المغرب الجنوبية أو الشرقية يوميا و بالمئات بلا وثائق ثبوتية، و ينتشرون في المدن و في القرى المغربية، و يتجمعون ثم يستولون على فضاءات مستقوين بأعدادهم الكبيرة على المغاربة المسالمين، محاولين فرض أمر واقع ما، و منهم من يطلبون الصدقة نهارا قبل أن يتحولوا ليلا إلى وحوش عنيفة، و لقد رأينا ما رأيناه من إجرام من طرفهم سواء تعلق الأمر بمواجهات شديدة العنف بينهم بالأسلحة البيضاء، أو باعتداءات على المواطنين و المواطنات المغاربة العزل. لا للتعميم طبعا، ولكن كيف للمغاربة الطيبين أن لا يعمموا و قد أصبح أفارقة جنوب الصحراء عنوانا للرعب، فهم أصحاب بنيات ضخمة و ليس لديهم ما يخسرون، و كيف للمغاربة أن يفرقوا بين هذا و ذاك في الشارع و قد علموا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مثلا، أن أحدهم تم تهجيره من تونس نظرا لأعماله الإجرامية فتمكن للدخول إلى المغرب بكل سهولة و قام بتشكيل عصابة خطيرة في حي من أحياء الدار البيضاء…؟

إذا و دون إطالة، الرأي أن يجب اتخاذ إجراءات ضرورية بصرامة، لأن هنا دولة 12 قرنا لا يمكن و لا يجب أن يدمرها نزوح جماعي في إطار هجرة غير شرعية بلا ضوابط، و حذاري أيضا من نقل بعض أمراض أدغال إفريقيا إلى المغرب… و أما الرأي فكما يلي:

1- ترحيل كل من يصنف من بين المهاجرين غير
الشرعيين دون أجل و بصرامة.

2- تشديد إجراءات منح بطاقة الإقامة و التأكد من الوثائق المقدمة من طرف أفارقة جنوب الصحراء لأن احتمال تزوير بعضها أمر وارد.

3- ترحيل كل مهاجر من جنوب الصحراء في وضعية قانونية فورا في حالة ارتكابه أعمال تخريبية أو المشاركة في شجار عنيف.

4- تحديد العدد الذي يمكن للمجتمع المغربي أن يستوعبه حتى يحافظ على هويته و على دولته.

5- العمل على إشعار أفارقة جنوب الصحراء في وضعية قانونية أنهم ليسوا فوق القانون عبر إجراءات ملموسة، سواء في ما يتعلق بزرع الفتنة و استفزاز المغاربة عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو بشتى الطرق الأخرى…

الفكرة باختصار أن المغرب للمغاربة و من حل على المغرب زائرا أو عاملا مرحبا به ولكن في حدود احترامه لدين المغاربة، و أخلاق المغاربة، و هوية المغاربة، و قانون المغاربة.
و الله أعلم. و تحياتي إلى القراء الشرفاء الأعزاء.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
16°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
18°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة