صرخة ضد “مواسم التحلل”.. انهيار رئيسة جمعية “ماقيسش ولدي” أمام المحكمة

21 أغسطس 2025 22:44
صرخة ضد

صرخة ضد “مواسم التحلل”.. انهيار رئيسة جمعية “ماقيسش ولدي” أمام المحكمة

هوية بريس – متابعات

شهدت أروقة محكمة الاستئناف لحظات مؤثرة، الخميس 21 غشت 2025، بعدما انهارت بالبكاء نجية أديب، رئيسة جمعية “ماتقيسش ولدي”، خلال متابعتها لأطوار قضية اغتصاب طفل قاصر، معتبرة أن الملف يكشف عن حجم الهشاشة التي يعيشها الأطفال في المغرب، خاصة في ظل غياب مراكز متخصصة للإيواء والحماية.

أديب، في تصريح مؤثر أمام وسائل الإعلام، وصفت المواسم الشعبية بـ”المرتع الخصب لكل أنواع الجرائم”، بدءًا من تعاطي المخدرات إلى التحرش والاغتصاب والسرقة، منتقدة ضعف المراقبة والتنظيم، ما يجعل هذه الفضاءات، وفق تعبيرها، مكانا مفتوحا أمام المنحرفين وذوي السوابق.

وخلال حديثها، أبرزت أديب أن الطفل الضحية الذي رافقته الجمعية يعاني انهيارا نفسيا خطيرا جراء الاعتداءات التي تعرض لها، محذرة من مخاطر التنمر الاجتماعي الذي قد يفاقم وضعيته، قائلة: “هذا عنف آخر في حقه.. مجتمع لا يرحم الضحية بل يجعله عرضة للعار والتنمر”.

كما عبرت عن أسفها العميق لعدم استجابة القضاء لملتمس إيواء الطفل بمركز متخصص يضمن له الرعاية النفسية والجسدية، متسائلة بمرارة: “هل يعقل في مغرب 2025، من طنجة إلى الكويرة، ألا يوجد مركز واحد لإيواء وحماية طفل ضحية اغتصاب؟ أين هي المصلحة الفضلى للطفل التي نتشدق بها في المؤتمرات؟”.

وختمت رئيسة جمعية “ماتقيسش” ولدي كلمتها بانتقاد شديد لما أسمته “غياب الإرادة العملية لحماية الطفولة”، مؤكدة أن الشعارات المرفوعة حول حقوق الطفل لا تجد طريقها إلى التطبيق الواقعي، ما يترك الضحايا يواجهون مصيرا غامضا.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة