ابتسام لشكر… حين يخسر الإنسان دنياه وآخرته

01 سبتمبر 2025 19:36

هوية بريس – شريف السليماني

إن الذي يسيء إلى الله عز وجل، وهو يعلم أن محبة الله مستقرة في قلوب الناس، بل يسيء إلى أي رمز يحظى بإجماع الأمة ومودّتها، لا يمكن وصفه إلا بأنه قليل التربية وعديم الأخلاق.

– ماذا تريد أن تحقق من وراء الإساءة إلى الذات الإلهية؟

هل سيجعل هذا مجتمعنا أكثر تقدماً؟

هل سيجلب الرفاهية للناس؟

هل سيسهّل حياتهم؟

وماذا يستفيد المجتمع من وراء هذا الصنيع؟

– نعم، من أراد أن يكفر فالله غني عنه، والإسلام غني عنه، ولا يضر الله شيئاً. لكن أن يسيء المرء إلى الله تعالى، فهنا خرج من دائرة حرية المعتقد إلى دائرة الإساءة الصريحة لدين مجتمع بأكمله، بل لدين ما يقارب المليارين من البشر حول العالم. وهذا ليس حقاً شخصياً حتى يقال “حرية”، بل هو عدوان على قلوب الناس وعقيدتهم.

الغريب أنني قرأت أن هذه المرأة، ابتسام لشكر، مصابة بمرض السرطان، ومرضها ينهش جسدها ويدها مهددة بالقطع.

والمفروض في الإنسان السوي أن يعود إلى خالقه عند الأزمات، حتى وإن أساء في الرخاء. لكن هذه الوقحة -عوض أن تتوب- تمادت في إساءتها وكأن المرض لم يزدها إلا عتواً.

لقد خسرت دنياها بالمرض والسجن ونفور المجتمع، وستخسر آخرتها بجرأتها وقلة أدبها مع الله.

قال تعالى:
﴿خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ [الحج:11].

ويقول سبحانه:
﴿وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۖ وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا﴾ [الأعراف:146].

وعلينا نحن كمجتمع ألا نلتفت لمثل هذه النماذج الشاذة، وألا نعطيها أكبر من حجمها، بل نتركها في مستنقعها، ونعمل على بناء ما ينفع الناس ويرفع قدرهم عند الله.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
9°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة