قبل جلسة أممية حاسمة.. ناصر بوريطة يطير إلى الصين

هوية بريس – متابعات

عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة في بكين، اجتماعاً أسفر عن توقيع مذكرة تفاهم لإرساء آلية الحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي أعلن عنها الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ سنة 2016.

توقيت دبلوماسي محسوب

وفق مراقبين، يشكل هذا التحرك خطوة مغربية مدروسة، لكونه يأتي قبل أسابيع قليلة من انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة بقضية الصحراء المغربية، حيث تراهن الرباط على توسيع دائرة الدعم الدولي لموقفها عبر ترسيخ العلاقات مع قوى كبرى داخل المنظومة الأممية.

الصحراء المغربية والصين الواحدة

المباحثات الثنائية شملت عدة ملفات، غير أن الصحراء المغربية برزت كقضية محورية، حيث جدّد بوريطة دعم المغرب المبدئي لمبدأ “الصين الواحدة”، وهو موقف تعتبره بكين أساسياً في علاقاتها الخارجية وخاصة في ملف تايوان.

ويعزز هذا الموقف – بحسب محللين – من تقارب البلدين في القضايا السيادية والحساسة.

رهان على الوزن الصيني

الرباط تراهن على العضوية الدائمة للصين في مجلس الأمن، من أجل تحييد أي محاولات لإضعاف مقترح الحكم الذاتي، وتعزيز مركزية المغرب كفاعل في استقرار المنطقة.

كما أن تكثيف التنسيق مع بكين يعكس رغبة المغرب في تجاوز الاستقطاب التقليدي داخل المجلس، وبناء قنوات دعم جديدة خارج الدائرة الغربية المعتادة.

الخطوة تعكس جزءًا من استراتيجية مغربية شاملة تقوم على تنويع الحلفاء الدوليين وتثبيت الاعتراف الدولي بسيادته على أقاليمه الجنوبية، استعدادًا للمداولات الأممية المقبلة حول ملف الصحراء في أكتوبر.