عمليات جراحية بالمجان.. برلماني يفضَح “احتيال” مصحات خاصة

هوية بريس-متابعات
أكد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أنه لن يتراجع عن مساعيه لفضح الممارسات غير القانونية التي تعرفها بعض المصحات الخاصة في المغرب، مشدداً على أن بعض هذه المؤسسات تنخرط في أساليب مشبوهة تضر بمصالح المواطنين وبالمال العام.
وأوضح حموني في مداخلة له أمس الثلاثاء، بمجلس النواب، أن عدداً من المصحات باتت تروج، عبر حملات إشهارية مكثفة، لعمليات جراحية خاصة بالقلب لفائدة المستفيدين من “أمو تضامن”، بالتنسيق مع جمعيات مدنية، في ما يشبه عملية “استنزاف منظمة” لموارد الصناديق الممولة من المال العام.
وأشار إلى أن هذه الحملات تستهدف مرضى قد لا يكونون بحاجة فعلية لتلك العمليات، ما يثير تساؤلات حول دوافعها الحقيقية، خاصة وأن أرباح هذه العمليات تتراوح بين عشرة وأحد عشر مليون سنتيم لكل حالة.
وتساءل النائب البرلماني عن أسباب التركيز المفرط على العمليات القلبية، قائلاً إن هذه الإجراءات تدر أرباحاً طائلة للمصحات مقارنة بعمليات أخرى أقل تكلفة وأقل مردودية، مضيفاً أن مثل هذه الممارسات لا تمت للعمل الخيري بصلة، بل تعكس “نزعة استغلالية صريحة” تتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات الوصية.
وفي سياق متصل، كشف حموني أن بعض المصحات الخاصة تقوم بفوترة مبالغ مبالغ فيها مقابل عمليات جراحية لا تتجاوز كلفتها الحقيقية ثلث المبلغ المفوتر، إذ تصل الفاتورة في بعض الحالات إلى ما بين 30 و40 ألف درهم، بينما لا تتعدى التكلفة الفعلية 10 آلاف درهم.



