الداودي: نسعى لتوفير تكوين جيد لأطر عليا قادرة على كسب رهان العولمة
هوية بريس – و م ع
الخميس 27 فبراير 2014م
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب يسعى إلى توفير تكوين جيد لأطر مغربية عليا قادرة على كسب رهانات العولمة.
وأضاف الداودي، في افتتاح ندوة دولية نظمها المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء حول “البحث في علوم التسيير: الظرفية، المؤشر، والاتجاهات الجديدة”، أن تكوين الأطر والباحثين المغاربة ينبغي أن يقوم على رفع تحديات الجودة والاهتمام بالبحث العلمي وإتقان اللغات الحية، خاصة الانجليزية.
وذكر الداودي أن المغرب، الذي يتمتع بالاستقرار ويوجد في وضع مريح مقارنة مع عدد من بلدان المنطقة، يبحث عن الجودة في مجال التعليم والتكوين والبحث العلمي، والتي تعد عاملا أساسيا للثروة، داعيا الطلبة إلى الاهتمام أكثر بالبحث العلمي والاشتغال بروح الجماعة.
وأضاف أن هناك اتجاها للعمل نحو توحيد الجامعات على مستوى جهات المملكة وكذلك أقطاب التكنولوجيا من أجل تنسيق جهود التكوين والبحث العلمي وترابطها والتكامل في ما بينها، مشيرا أيضا إلى مشروع تنفيذ شراكات في مجال التعليم والتكوين بين الجامعات المغربية وعدد من الجامعات الأجنبية ذات الإشعاع العالمي.
من جهته، أكد المدير العام لمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات محمد الموفق على الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة العلمية والتكوينية لتخريج أطر مغربية عليا في مجال تسيير وتدبير المقاولات.
وأضاف الموفق أن المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات يعمل، إلى جانب تكوين الأطر والمسيرين، على تكوين الباحثين والمدرسين في مجال تسيير المقاولات، مشيرا إلى أن البرنامج الدراسي بالمؤسسة يتوزع بين التكوين الأكاديمي بنسبة 60 في المائة، والمهني بنسبة 20 في المائة، والبيداغوجي بنسبة 20 في المائة.
أما مدير برنامج سلك الدكتوراه بالمعهد رشيد لمرابط، فقد أكد أن هذا البرنامج يتوخى تكوين الطلبة الحاصلين على الدكتوراه من مستوى عال جدا ليصبحوا أساتذة أو باحثين أو خبراء مقاولين يساهمون في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.
وأضاف أن التكوين في المؤسسة يشمل عددا من التخصصات الكبرى من بينها المحاسبة وتدقيق الحسابات والمالية، إلى جانب التكوين في مجال تسيير المقاولات الصغرى والمتوسطة، مشيرا إلى أن المدرسة تقوم بعدة أنشطة موازية للتكوين كتنظيم الندوات.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه الندوة، التي يحضرها عدد من الأساتذة والطلبة والخبراء المغاربة والأجانب، يتضمن مجموعة من المحاور تهم أساليب التسيير الاقتصادي والمقاولاتي، وأنماط ومناهج البحث العلمي وخاصة في مجال التدبير والتسيير.