أسبوعية السبيل: القراءة الجديدة للنص إبطال للشريعة وهدم للدين

02 يونيو 2014 18:13

هوية بريس – مصطفى الونسافي

الاثنين 02 يونيو 2014

صدر بتاريخ فاتح يونيو العدد الجديد من أسبوعية «السبيل» المغربية (ع. 170)، ويتطرق ملف هذا العدد لمسألة شرعية-فكرية أثارت الكثير من اللغط، وسال حبر العديد من العلماء والمفكرين في تناولها بالطرح والتحليل، إنها «القراءة الجديدة للنص»، والتي أوضحت الجريدة في الملف أنها «إبطال للشريعة وهدم للدين».

جاء في توطئة الملف: «لا زالت نصوص الكتاب والسنة تتعرض يوما بعد آخر لهجومات متتالية من طرف التيار العلماني، فبعد مرحلة لفظ التراث وإنكاره وإعلان الحرب ضده، وإقصائه والمطالبة بتحييد ما تبقى منه عن الحياة العامة، وبعد الفشل الذريع الذي مني به العلمانيون إزاء هذه المنهجية في التعامل مع «النص الديني»، والتي أفرزت نتائج عكسية أهمها انكشاف أن عداءهم لا يتجه صوب «جماعات إسلامية» متطرفة تقدم فهما راديكاليا للدين -كما يدعون- بقدر ما هو عداء حقيقي وواضح للدين نفسه.

فبعد هذه المرحلة التي خسر فيها المشروع العلماني؛ انتقل بعض مفكريه إلى مرحلة أخرى متقدمة وأكثر خطورة، وهي استغلال الوحي نفسه لتمرير أطروحات فكرية علمانية، وذلك عن طريق أدوات حداثية في فهم النص الديني وقراءته، وشحن النصوص بمضامين فكرية جديدة.

وكأن نصوص الوحي لم تحفظ -لفظا ومعنى- بحفظ الله أولا، ثم بقواعد وأصول وضوابط وضعها علماء جهابذة، ضمنت بقاء الوحي غضا طريا إلى يوم الناس هذا، إنها معركة تتجدد فصولها وأطوارها ومراحلها: إنها معركة فهم النص الديني.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أخبرنا أن مركز الصراع في معركة الوحي سينتقل نسبيا من مركز التنزيل إلى مركز التأويل/التحريف، فصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ منكم مَن يقاتل على تأويل هذا القرآن، كما قاتلت على تنزيله» (رواه أحمد في المسند والنسائي في السنن الكبرى، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2487).

إن معركة التأويل/التحريف معركة قديمة جديدة، فمن قبل قال حبر الأمة عبد الله ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما للخوارج: «أتيتكم من عند أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار، ومَن عند ابن عمِّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وصهره، وعليهم نزل القرآن، وهم أعلمُ بتأويله منكم، وليس فيكم منهم أحدٌ» (رواه النسائي في الكبرى 8575 وحسنه الوادعي في صحيح المسند).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 17/353: «وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه، وقد بلغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلغوا حروفه».

واليوم انبرت مراكز ومؤسسات للترويج لهذا العبث العلمي والفكري، الذي يرنو مروجوه إلى «قلب الشريعة، وتغيير صفحتها، من شرع منزل، إلى شرع مبدل، ودين محرف».

وحتى نسلط الضوء حول هذا المشروع، وبعض المؤسسات التي تسعى إلى التمكين له ارتأينا فتح هذا الملف».

كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها:

– ص.2 / كلمة العدد: عندما تصبح محاربة الدعارة «بدعة»

– ص.5: الجريمة الانقلابية في ليبيا

– ص.6: الحرب الغربية على الإسلام

– ص.7: أمة التفاهات ذاك مصيرك

– ص.7: من جديد «الأحداث المغربية» تستهزئ بصحيح البخاري

– ص.8: موسم الهجرة إلى «تل أبيب».. مغاربة بين أحضان بني صهيون

– ص.8: الوزيرة «بوعيدة» ترد حكم الله وتعلن أن «تعدد الزوجات ما كان عليه أن يكون أصلا»!!

– ص.9: المجوسية المعاصرة ذلك الطعم الذي يتكرر ابتلاعه

– ص.10: فسد الأصل فمال الفرع..

– ص.10 / سلسلة من الظلمات إلى النور (11): قصة إسلام ملك «الهيب هوب» العالمي «سنوب دوغ»

– ص.11 / قرآن وسنة: دعاء عظيم ينبغي الاهتمام به وملازمة التضرع به إلى الله

– ص.13 / مصابيح السبيل: شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس

– ص.14 / سلسلة قراءة في كتاب (20): تعظيم قدر النبي صلى الله عيه وسلم (2/1) / للشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي

– ص.15: الخلفي والحقاوي يتبرآن من المسلسلات المكسيكية والتركية المدبلجة

– ص.ص.16-20: ملف العدد / القراءة الجديدة للنص إبطال للشريعة وهدم للدين

– ص.21 / سلسلة الرد على عصيد: نصيحة للمسلمين

– ص.22: عشرة أسباب لترك التدخين

– ص.23 / سلسلة جوانب من منهج السلف في تربية الأطفال (10): الجانب الدعوي

– ص.24: الفكر الشيعي.. ثغرات في تلقي المصادر

– ص.24: لماذا يتشيع المغاربة..؟

– ص.25: انتفاضة الزنوج في العاصمة الموريتانية.. ما دوافعها؟ (2/2)

– ص.26: صفحات من حياة شيخنا محمد بن إدريس بلبصير

إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الأدب، والتاريخ، والملل والنحل، ومعلومات طبية وأسرية؛ وفي الصفحة الأخيرة تقرأون رسالة بعنوان «السنن الربانية».

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M