أيّ قوى حيّة يا هذا؟؟!!

01 ديسمبر 2018 22:06
بين الكلب والحمار وفرعون وعصيد

هوية بريس – ذ. محمد بوقنطار

لست أدري ولا أستطيع تصوّر حجم المصلحة الدنيوية التي تتجاوز بالإنسان وتنتقل به من قوله للباطل “نعم” إلى أن يصير كل قوله باطلا، لقد كان يتهيّأ لفتية العدالة والتنمية وهم في مجالسهم يعارضون ويعربدون من أجل تحقيق المصلحة العامة وتدشين مشروع إقامة خلافة على منهاج النبوّة أن فضاء هذه المجالس كان محلا يحاكي في غربته وهمومه وقضاياه قضايا ملتقيات النبوّة بدار الأرقم، فيا ليت شعري أين اختفى هذا الحس وأين توارى ذلك التحاكي وقد خرج الوزير والمحامي والإسلامي مصطفى الرميد من دار الندوة والتي اجتمع أهلها للاستدراك على فروض الإرث ووصية الله في الأولاد… خرج ليصف طرف النقاش وأهله من المترفين بكونهم “القِوَى الحية” في البلاد، فهل كان من القوة في شيء ومن الحياة في شيء مشاقة الله ورسوله ورد حكمهما واتهام العدل الإلهي بالاعتساف والظلم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
إننا والحال يحكي عجزهم عن خدمة الناس وإنفاذ وعودهم وأحلامهم القديمة ننصحهم بالتنحي جانبا كي لا يوغلوا في الخيانة، فإن الله بالغ أمره ومن أمر الله قوله جلّ في علاه:”وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ”.
ولابد هنا لصلاح الصالحين أن يستوعب في اطراد وتحرٍّ الصدق في القول والإخلاص في العمل والحكمة في التدبير والتسديد والمقاربة في مقام التمكين، ولعلها معطوفات صاروا فيها كمن يطلب أثرا بعد عين والله المستعان وهو حسبنا فيهم ونعم الوكيل.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. فضحهم الله وكشف مستورهم ؛لم تكن وعودهم للناس خالصة لله ،أفسدوا أكثرمما أصلحوا لو استقالوا لكان خيرا لهم ،لا إصلاح ديني لا تعليم لا صحة … كبر مقتا أن تقولوا مالا تفعلون.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M