الكنبوري: إلى العقول الصغيرة التي لا تنتج شيئا على الإطلاق..دعاء الله في أوقات الشدة من الإيمان

19 مارس 2020 13:02

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كتب الدكتور إدريس الكنبوري بأن “الأزمات تكشف عن حجم بعض العقول الصغيرة التي تسعى إلى الصيد في الماء العكر والطعن في القيم كلما سنحت الفرصة، وليس مثل مواقيت الأزمات فرصا”.

وذكَّر الباحث في قضايا العنف والتطرف والهجرة بأن “المغرب بلد مسلم، من رأس الدولة إلى آخر مولود خرج من بطن أمه في هذه اللحظة بالذات، وأن الدعاء سنة والضراعة إلى الله في أوقات الشدة من الإيمان، والمسلم الحق يؤمن بهذا ويؤمن بأن الله سبحانه يحفظ بدعاء الصالحين أقواما، يكون منهم أصحاب هذه العقول التي ذكرناها أعلاه رغم أنها سفلى”.

وأوضح الكنبوري بأن “كون المسلم يلجأ إلى الله لا يعني عدم الأخذ بالأسباب، وماذا ينفع المسلم الذي لا يأخذ بالأسباب غيره؟ فالقرآن والحديث عامران بهذه الدعوات إلى العمل والإنتاج، ولكن إذا لم نكن نعمل وننتج فليس هذا من مسؤولية القرآن والحديث، بل من مسؤوليتنا جميعا، بمن فيهم أصحاب هذه العقول التي ذكرناها أعلاه رغم أنها سفلى، فهؤلاء لا ينتجون أي شيء على الإطلاق، بل حتى التفكير السليم والمنطقي لا يحسنونه، فكيف يحسن العمل من لا يحسن الكلام؟”.

وفي تدوينة له على صفحته بالفيسبوك شدد الكنبوري على أننا “كمغاربة نريد أن نعبر هذه المرحلة الصعبة بنجاح ملتفين حول المؤسسة الملكية وحول الدولة التي هي دولتنا جميعا، ونعتبر أن السكوت وعدم الطعن في عقيدة المغاربة واحترام دينهم – بالكف عنهم – يعد جزءا من المواطنة ونوعا من المشاركة المشكورة. مثل هذه المواقف في ظروف غير هذه هي “حرية تعبير”، لكنها في هذه الظروف سفاهة وقلة أدب”اهـ.

تجدر الإشارة إلى أن بعض المتنطعين من المنتمين للتيار العلماني استغلوا وباء كورونا وتفشيه في عدد من دول العالم، ليهاجموا الدين وكتب الأذكار والأدعية، ويتهموا المسلمين، على عادتهم، بالتخلف، وكأن الدين يحرم الأخذ بالأسباب والبحث عن سبل العلاج.

فالتضرع إلى الله تعالى وسؤاله رفع البأس والضر، غير حاضر في مخيلتهم، بل يعدونه رجعية. أما من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه نبيا ورسولا فيوقف بأن من يجيب المضطر إذا دعاه هو الله، وأن الدعاء سلاح المؤمن لا يتخلى عنه أبدا، وإن بذل كل الوسع في المسائل المادية.

فهؤلاء هداهم الله حتى المساغب والجوائح والأوبئة لم توقظهم من غفلتهم، بل زادوا وتمادوا في غيهم بحرب الدعاء وسؤال الله الفرج.

قال تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. ترمب دعا أمريكا كلها للصلاة هذا اليوم ليرفع الله وباء كورونا، والعجيب أننا لم نسمع العلمانيين، والملاحدة ، يهاجمون ترمب ويقولون وما علاقة الله بالوباء، أو برفعه، وهل الصلاة والدعاء يرفعان الأوبئة، ودعونا من الدروشة، وغيرها من عبارات التهكم التي يرمون بها المسلمين ( أبو غيثة)
    Why don’t the Arab secularists accuse trump
    of being gullible to ask priests to make dua to God?. Why don’t they say to him there is no logical relationship between virus and dua to God? Or is it that dua is two parts one Christian and modern and the other Muslim and gullible!!?
    WHAT A BLOODY SILLY DOUBLE STANDARD USED BY ARAB HYPOCRITES!!!!

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M