الكنبوري يعلق على تهديدات مروعة لمحامية فرنسية بسبب دفاعها عن إمام مغربي!

11 سبتمبر 2022 19:30

هوية بريس – علي حنين

علق الدكتور إدريس الكنبوري، الكاتب والأكاديمي المغربي، على ما تتعرض له المحامية الفرنسية لوسي سيمون من تهديدات مروعة بالقتل والاغتصاب لا لشيء إلا لأنها تولت الدفاع عن الإمام المغربي حسن اقويسن المهدد بالطرد من فرنسا.



وقال الكنبوري، في تدوينة له على حسابه على فيسبوك:” وقَّع عدد من القضاة والمحامين الفرنسيين بيانا استنكاريا ضد ما تعرضت له محامية الإمام حسن اقيوسن المهدد بالطرد والذي تطالب به فرنسا بعد لجوئه إلى بلجيكا. وكانت المحامية لوسي سيمون قد تلقت تهديدات بالقتل والاغتصاب بسبب دفاعها على موكلها”.

وأضاف ” يحدث هذا في بلد الأنوار والثورة الفرنسية؛ إذ بات ممنوعا تبني الدفاع على قضايا المسلمين في فرنسا اللايكية؛ وهو ما يعني أن الحرب ضد الإسلام والمسلمين هناك بدأت؛ وقد تتطور مع تنامي اليمين المتطرف والاسلاموفوبيا.

ولكن في الوقت الذي يتهم فيه الإمام بالتطرف؛ وهو ما لم يثبت حتى الآن دليل واحد عليه بشهادة محاميته نفسها؛ ويتبنى هذا الاتهام بعض المعتوهين من غير الفرنسيين؛ في هذا الوقت يسكت الجميع على التصريحات الخطيرة لليميني إريك زمور مرشح الرئاسة السابق التي قال فيها إنه لا فرق بين الإسلام والتطرف، وإن على المسلمين أن يضعوا مسافة بينهم وبين القرآن؛ وقد تحدثنا عن هذه التصريحات في منشور سابق”.

وقال الدكتور الكنبوري:” يقولون إن التطرف لا دين له ولا وطن؛ ولكن هذه جملة لا تعني شيئا لأن الحكومات الغربية لا تؤمن بها؛ وإنما هي تؤمن بأن التطرف يعني الإسلام وأن المسلم متطرف بالضرورة؛ وتزداد هذه الضرورة عندما يكون إماما. ولو كان التطرف لا دين له ولا وطن لهاجمت الصحافة الفرنسية إريك زمور؛ ولكن زمور ضيف مرحب به في محطات التلفزيون والإذاعات والصحف؛ بينما حسن اقيوسن هارب إلى بلجيكا ولا يضمن له الحق في محاكمة عادلة؛ بل هو متهم بدون أدلة حتى الآن؛ بينما الأدلة في حق زمور موجودة ومسجلة بالصوت والصورة؛ لكن لا أحد يزعج راحته”.

وختم الدكتور إدريس الكنبوري تدوينته بالقول:” مثل هذه الازدواجية لا تخدم التعايش في فرنسا؛ بل تهدد السلم الاجتماعي وتزيد في مناخ الاحتقان وتؤدي إلى تطرف الجيل الجديد من أبناء المهاجرين الذين يرون أنه غير مرحب بهم؛ وأن قيم العدالة والمساواة لا تشملهم؛ ويمكن للسلطات الفرنسية أن تضعهم في أول طائرة لترحيلهم إلى بلدانهم بعد أن ولدوا وعاشوا هناك؛ لمجرد اتهامات ذات خلفية سياسية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M