اللغة العربية والأمازيغية.. علاقة تكامل وليست علاقة صراع

05 ديسمبر 2022 09:35

هوية بريس – يوسف بن العيساوي

وذلك للأسباب التالية:

– منذ قرون خلت انصهر العرب والأمازيغ بحيث تزوجوا من بعضهم بعضا، فاختلطت دماؤهم وأنسابهم، وصار من الصعب الفصل والتمييز بين العربي والامازيغي… فلا يوجد اليوم بيت من البيوتات إلا وتجد فيه زوجة عربية وزوجا أمازيغيا.. وهذا أمر واقع لا ينكره إلا حاقد أو جاهل، أو عميل لجهات أجنبية تسعى للتفرقة بين أفراد الشعب الواحد ،أو متطلع لسلطة ضيقة تضعف الوحدة الوطنية…

– حينما دخل الإسلام الى بلاد المغرب في القرن الأول الهجري ،دخل البربر الامازيغ الى الإسلام ،وأقبلوا على اللغة العربية باعتبارها جزءا من الاسلام وحاملة لألفاظ ومعاني القرآن الكريم… ومن هذا المنطلق لا يمكن لأي أمازيغي مسلم مؤمن أن يكون معاديا للغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم..

والإسلام واللغة العربية وجهان لعملة واحدة ويستحيل نقلا وعقلا أن يعادي أحدهما الآخر…

– أكثر من نصف الكلمات الامازيغية في بلاد المغرب الإسلامي كلها من أصول عربية وهذا ثابت بدراسات علمية لسانية رصينة وموضوعية..من بينها:
كتاب “البربر الامازيغ عرب عاربة” عثمان سعدي.
كتاب “معجم الجذور العربية للكلمات الأمازيغية البربرية” عثمان سعدي.

ونشير إلى أن المرحوم عثمان سعدي أمازيغي جزائري لكنه دافع عن اللغة العربية بكل موضوعية وتجرد..

كتاب: “الأصول العربية الفصيحة للأمازيغية” عبد اللطيف الوهابي:من المغرب..
– منذ ثلاثة عشر قرنا كان هناك تعايش فطري بين العرب والامازيغ، وانصهار تام بين اللغة العربية واللهجات الأمازيغية الى أن دخل الاستعمار بلاد المغرب الاسلامي وبدأ في زرع الفتنة بين العرب والأمازيغ، وصنع عددا من الشباب الطامحين الطامعين، وغرسهم شوكة في خاصرة دول المغرب العربي الإسلامي، فصاروا ينشرون البغضاء والكراهية بين شعوب المنطقة..

والحمد لله هم قلة لكنهم مدعومون ماديا واعلاميا من فرنسا…

وخلاصة الكلام أرى أن كل أمازيغي مسلم مؤمن يستحيل أن يعادي اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم، وهي لغته الأم التي يؤذن ويصلي بها، ويقرأ بها القرآن، ويتلو بها الأدعية…

وأدعو كل أمازيغ بلاد المغرب العربي الإسلامي إلى عدم الالتفات إلى دعاة الفتنة وعملاء الاستعمار الذين يعملون ليلا نهارا لتفتيت بلداننا وشعوبنا.. والله المستعان..

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M