تسييس قضية الأساتذة المتدربين ليس في مصلحة الجميع

كمال أمزيان

هوية بريس – الخميس 28 يناير 2016

أيها الأساتذة الكرام: بداية أعلن تضامني معكم كأستاذ ممارس.

وأحب أن أدلي برأيي الذي أرجو أن تتسع له صدوركم الكريمة.

أولا: تسييس القضية سيضر بها، وقد لا حظت من خلال المنشورات والتعاليق تهجما واضحا وعنيفا على الحكومة وخاصة حزب العدالة والتنمية وقد يكون هذا الأمر موقفا سياسيا عند البعض وشكلا من أشكال التنفيس عن الغضب عند البعض الآخر.

وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف حول هذه النقطة فإنها دون أدنى شك تؤدي إلى زعزعة الصف وعدم تعاطف فئات عريضة من الشعب معكم مع أن قضيتكم قضية شعب قبل أن تكون مطالب فئوية.

ثانيا: عن علاقة فصل التوظيف عن التكوين بالجودة. مهما حاولنا الإنكار فهذه نقطة في صالح الحكومة وحجة معها لا ضدها (والنقاش يطول حول هذا الأمر). لكن بالمقابل توظيف سبعة آلاف أستاذ أو حتى عشرة آلاف مع الخصاص الحالي المهول والتقاعدات يضرب جودة التعليم في العمق إذ إننا كأساتذة نعاني من اكتظاظ الأقسام والآباء أيضا متذمرون من هذا الأمر ولا أدري لم لا يتم التركيز حول هذه النقطة لأن حجتنا فيها قوية ولا يمكن دحضها، كما أنها تجلب تعاطف المجتمع حولها.

ثالثا: نحن أساتذة وقوتنا الأولى هي أننا مصدر الأدب والخلق الرفيع، فمهما كانت قضيتنا عادلة فلن تنتصر بالسب والتجريح والاتهامات بالكذب والخيانة وووو… مع عدم التعميم طبعا.

هذا كلام من القلب أرجو مرة أخرى أن تتسع له صدوركم وإن اختلفنا حوله ولكم واسع النظر.