مثير.. هذا هو الوزير الوحيد في الحكومة المغربية الذي رفض تمويل بناء قصر جديد

15 ديسمبر 2016 14:29
راتب “الملك” لن يتغير خلال 2019.. واعتمادات “البلاط الملكي” ترتفع بـ824 مليون

هوية بريس – متابعة

على مر التاريخ، كانت علاقة المغاربة بالقصور الملكية يحجبها جدار سميك من السرية، ولم يكن أحد يتجرأ على التفكير في تناولها كموضوع إعلامي رغم أن كافة المغاربة ظلوا شغوفين بمعرفة كل شيء يهم الملوك والعائلات الملكية.

ومن بين الوقائع والأحداث التاريخية المرتبطة بالقصور الملكية تلك التي يرويها الباحث محمد شقير  عن علاقة صراع القوى بين حزب الاستقلال والمؤسسة الملكية في فترة الستينات بسبب قصر الدار البيضاء .

وكشف شقير في حديث مع  “نون بريس” أن الزعيم عبد الرحيم بوعبيد، عندما كان وزيرا للمالية في حكومة امبارك البكاي، في بداية الستينات رفض طلب الملك بناء قصر جديد له بالدار البيضاء.

وحسب شقير فإن القيادي الاستقلالي بوعبيد كان يرى أن ميزانية الدولة لم تكن تسمح في تلك الفترة  بتمويل بناء قصر  يتطلب موارد مالية قد تثقل كاهل الدولة وهو الأمر الذي جعله يرفض بشدة طلب الملك محمد الخامس .

وأشار شقير الى أن حزب الاستقلال استند في قراره الرافض لتمويل بناء القصر الملكي إلى حجم النفوذ اللذين  كان يمتلكهما سواء داخل الحكومة أو خارجها، وهو الأمر الدي مكّن الحزب عبر ممثله في وزارة المالية من فرض توجهاته وقراراته الرافضة لطلبات الملك .

ويرى شقير أن قرار بوعبيد في تلك الفترة عكس بشكل جلي  حجم الصراع والتنافس الذي كان يطبع المشهد السياسي بالمغرب بين المؤسسة الملكية ممثلة في الراحل محمد الخامس  وبين حزب الاستقلال الدي كان مهيمنا على الساحة الحزبية .

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. أي إنسان عنده ضمير لن يرضى أن تهدر الأموال في القصور والترف، والشعب في الجوع والعري والبرد. وبالمناسبة، أطالب بتخفيض أجور الوزراء والبرلمانيين، لأن هذه لصوصية، لكنها “لصوصية مقننة”. حتى لو افترضنا أن الوزير يظل يقظا 24 ساعة – وذلك مستحيل- فإن الطبيب والجندي على الثغور يظل مستيقظا أيضا لكن في ظروف سيئة للغاية.
    المهم، لقد قلت ما عندي، اعملوا به أو لا تعملوا، لكن صدقوني هذا التبذير سيكون لعنة عليكم يوم القيامة.

  2. الاموال يجب أن تتجه إلى الاولويات وليس للكماليات هذه الاموال يجب أن تتجه إلى بناء المستشفيات والطرق والمؤسسات التعليمية والمصانع إلى آخره.

  3. في ذلك الزمن كان هناك رجال يقولون لا . ولا يهمهم الا خدمةالوطن حقا. اما اليوم فاذا قلت لا في مثل هذا الموقف فإنك تسجل في لائحة المغضوب عليهم. وخير مثال هو عندما صرح رئيس حزب يساري بان هناك تحكم ، تكالبت عليه التعليقات حتى من بعض اعضاء حزبه. كما جعله يقول(ماقلتماقلت والو). ويعلم الله لو قال شيئا حقا.
    اذن لا يسمح لك __ في عصر الديمقراطية المغربية!!! __ان تقول لا .حتى لخدام الدولة .ولو بنوا القصور وشيدوا البروج.واستولوا على بر وبحر المغرب. بالها من مفارقة الانحدار في كل شىء.حسبنا الله ونعم الوكيل.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M