أزمة المراحيض العمومية تستنفر سلطات العاصمة الاقتصادية
هوية بريس- متابعة
أظهرت صور متداولة، الحالة المزرية التي آلت إليها المراحيض العمومية بكل من ساحة ماريشال وساحة الراشدي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، إذ تعرف انتشارا كبيرا للأزبال بجنباتها بالإضافة إلى انبعاث روائح كريهة، الأمر الذي أصبح يثير استياء المواطنين.
وعبر أحد الفاعلين الجمعويين في تصريح له، عن استيائه من تأخر افتتاح المراحيض العمومية التي كلفت الملايين، وتعرضها للتخريب والتلويث من قبل بعض المواطنين الذين يقضون حوائجهم بجانبها.
وأكد ذات المتحدث، أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة، وعلى المواطنين الحفاظ على نظافتها، مبرزا أن الكثافة السكانية للعاصمة الإقتصادية حاليا، تتطلب من مجلس المدينة، في إنشاء العديد من المراحيض العمومية بشكل مستعجل.
وأبدى المصدر ذاته، استيائه من عدم إقدام المجلس الجماعي للدار البيضاء على تعميم هذه المراحيض بمختلف المقاطعات، حيث تقتصر فقط في أماكن معينة سواء بالقرب من مسجد الحسن الثاني أو عين الذئاب أو أنفا فقط.
وأفادت مصادر جماعية، أن قرار تأخر اطلاق المراحيض العمومية، استنفر عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، حيث قامت بعقد اجتماع مغلق مع أعضاء المجلس، لمناقشة موعد إطلاق 60 مرحاضا بمعايير عالية.
وأبرزت المصادر ذاتها، أنه من المرتقب أن ينهي مجلس المدينة بشراكة مع شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” معاناة البيضاويين، خلال شهر دجنبر من السنة الجارية، بعدما تم تخصيص 350 مليون سنتيم لاصلاح 14 مرحاضا عموميا، على أمل إحداث 60 مرحاضا بمواصفات عالية، بمبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم للمرفق الواحد.
وسيتم توزيع المراحيض العمومية على ست مواقع رئيسية بالدار البيضاء، وفق خارطة المشروع التي تم مصادقة عليه في عهد العمدة السابق عبد العزيز العماري، حيث سيتم توزيعها على كل من كورنيش عين الذئاب (13 مرفقا)، والمنتزه البحري الحسن الثاني (8 مرافق)، وحديقة جامعة الدول العربية (3 مرافق)، وساحة محمد الخامس (مرفقين اثنين)، وحديقة فيلودروم الحضرية (مرفق واحد)، وحي الفداء (6 مرافق).