د.عوام ردا مستشار الوزير.. يكتب: ردة مخزية ومناصب مجلية

هوية بريس – د.محمد عوام

بالأمس القريب كان صاحبهم في السلفية الجهادية، وعلى إثرها قضى زمنا غير يسير في غياهب السجن، لأن التطرف يقود إليها، غلب عليه التنطع والتشدد، والفجة والغلظة، واليوم أبى إلا أن يتطرف في أقصى اليسار، بأن يحشر نفسه في أتون الإباحية، ويصطف مع أولي نعمته في العلاقات الزنائية، حيث يفتح عليه فيها “تأصيلا وتفصيلا” والحق أنه الكذب والبهتان على الشريعة، كونها ليس فيها ما يجرم الخلوة بالأجنبية وادعاء عدم وجود أي أساس فقهي وقانوني لإلزام نزلاء المؤسسات السياحية بالإدلاء بعقود الزواج” ما رأيت مثل هذا الادعاء العريض المخزي، النابع عن كذاب أشر، ولا أعلم مثل هذه القوادة “الفكرية الجديدة” التي تريد أن تحول ديار المسلمين إلى ماخورات ودور للدعارة، كأن صاحب هذه الفكرة الموبوءة غابت عنه نصوص الشريعة ومقاصدها، وأنها تحرم الشيء، وتحرم كل وسائله المفضية إليه، لأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وكأني به لم تعد له صلة بالقرآن الكريم، حيث ربنا عز وجل حرم الزنا، وحرم قربانها ووسائلها، فقال تعالى:”ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا” “والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة” والنصوص في ذلك تترى.

إن أسوأ إنسان، ليس الذي يقع في الكبيرة وهو مقر بأنها حرام، ويعلم أن الله تعالى لا يرضاها، ويحس بالضيق في صدره، وإنما هو ذاك الذي يبيع دينه، وعقيدته ومبادئه من أجل دنياه، ويصطف في صف الباطل يؤيده بالأراجيف، ويتخوض في خضخاض الإباحية المقيتة، وينتصر للباطل، ومع ذلك يعتبر نفسه من (((المفكرين))) المتنورين والمتحررين والمنفتحين.

نعم انفتاح على تخريب المجتمع، ونشر الفواحش، والتعاون مع تيار الشر، التيار الزنائي باسم العلاقات الرضائية، أليست هذه ردة مخزية من أجل….
قال عز وجل: “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون“.

وفي حديث حذيفة بن اليمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا: قال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا،…” والحديث طويل متفق عليه.

نعم يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم تسليما، صدقت نبوءتك، وجد من بيننا من يؤصلون للتطبيع، باسم صلاحية ولي الأمر وطاعته في ذلك، مع من دنسوا مسراك وقبلتك الأولى، من حفدة القردة والخنازير،…

ووجد من بيننا من يؤصل للزنا ويسميها بغير اسمها، وينشر الفواحش…

إيوا لما يدخلان ذينيك العشيقين إلى الفندق بدون عقد زواج، فأت لهما بأتاي وغريبة حتى تستكمل خدمتك الجديدة، وتنطبق على الصفة.