نقص الحديد.. أسبابه وأعراضه وكيفية مواجهته
هوية بريس – الجزيرة
يعد نقص الحديد من أكثر مشاكل سوء التغذية شيوعا. فما أسبابه وأعراضه؟ وكيف يمكن مواجهته؟
أوضحت خبيرة التغذية الألمانية إمكه ريزه أن الحديد يندرج ضمن العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم في عمليات التمثيل الغذائي المختلفة، مثل نقل الأكسجين وتوفير الطاقة للخلايا والحماية من العدوى. ولأن الجسم غير قادر على إنتاج الحديد بنفسه، فيجب توفيره عن طريق النظام الغذائي أو غيره.
وأضافت ريزه أن نقص الحديد في الجسم يرجع لأسباب عدة، منها النزيف الحاد ونزيف الحيض الشديد والالتهابات المزمنة في المعدة والأمعاء. كما قد يرجع نقص الحديد إلى اتباع نظام غذائي نباتي.
بالإضافة إلى ذلك هناك حالات معينة للجسم تزيد معها الحاجة إلى الحديد بشكل يفوق المقدار الذي يحصل عليه عبر النظام الغذائي كما هي الحال خلال فترتي الحمل والرضاعة، ثم إن الأطفال والمراهقين يحتاجون إلى كميات كبيرة من الحديد.
شحوب الوجه وتقصف الشعر
من جانبها أشارت خبيرة التغذية الألمانية زيلكه ريستماير إلى أن أعراض نقص الحديد في الجسم تتمثل في شحوب الوجه وتقصف الشعر وتساقطه وتشقق الأظافر وتشقق زوايا الفم، بالإضافة إلى الإرهاق والتعب.
وفي مرحلة متقدمة من نقص الحديد، قد يعاني المرء من فقر الدم المصحوب بالصداع وضعف التركيز والهزال وفقدان الشهية وسرعة ضربات القلب.
ويمكن التحقيق من الإصابة بنقص الحديد عن طريق إجراء تحليل بسيط لعينة من الدم لدى الطبيب.
لحوم حمراء وبازلاء
وأضافت ريستماير أنه يمكن إمداد الجسم بالحديد من خلال تناول الأغذية الغنية به مثل اللحوم الحمراء والعدس والبازلاء والفول والمكسرات وخبز الحبوب الكاملة.
ولتحسين امتصاص الحديد تنصح ريستماير بتناول اللحوم مع الخضروات المحتوية على فيتامين “سي” مثل الفلفل الحلو والكرنب، مع شرب كوب من عصير البرتقال، مع مراعاة عدم شرب الشاي أو القهوة بعد تناول الوجبات الغنية بالحديد قبل مرور نصف ساعة على الأقل.
وبدورها أشارت الصيدلانية الألمانية أوروسولا زيلربيرغ إلى أن الكبسولات والحبوب المحتوية على الحديد يمكنها إمداد الجسم بالحديد بشكل كاف أيضا، لافتة إلى أنه لا يتم اللجوء للحَقن في الوريد لإمداد الجسم بالحديد، إلا عندما يتسبب تناول الحديد عن طريق الفم في مشاكل مثل متاعب في الجهاز الهضمي.