إيقاف بيت الزوجية عن دخوله في التركة.. قياس غير صحيح
هوية بريس – إبراهيم أيت باخة
الاستدلال بإيقاف حجرات أمهات المؤمنين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم منقوض من وجوه:
– الأول: أن ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم صدقة وليس ميراثا، فلا يصح القياس هاهنا.
– الثاني: أن ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم – ولو كان ميراثا – فإنه يؤول إلى بيت مال المسلمين، وقد قضى أبو بكر وهو الخليفة وصاحب الحق بإبقاء الحجرات لهن إرفاقا بهن، فإن صح القياس فليكن بهذا الشرط، وهو أن يرضى بذلك صاحب الحق.
– الثالث: أن الاستدلال منازع بخصوصية أمهات المؤمنين دون غيرهن بمجموعة من القضايا، من ذلك منع زواجهن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) [الأحزاب].
الرابع: من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم جريان نفقته بعد موته، ولذلك قال كما في مسلم: (ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي فهو صدقة)، والحجرات داخلة في هذه النفقة.
الخامس: ثمة قول بأن الحجرات هن لأمهات المؤمنين، تملكنها من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.