التحقيق في صفقات “مشبوهة” بالتعليم

25 ديسمبر 2025 09:11
تلاميذ مغاربة داخل ساحة مؤسسة تعليمية أثناء فترة الاستراحة

هوية بريس-متابعات

ينتظر أن يتحرك محمد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومعه محمد الوضاض الكاتب العام بالنيابة، الذي يجتمع اليوم (الخميس)، مع النقابات لتنزيل ما تبقى من “اتفاقيات”، لفتح تحقيقات إدارية داخلية بشأن “مجازر” ترتكب من قبل مقاولات وشركات عهد لها ببناء منشآت تعليمية، وتربطها علاقات “صداقة” مع مديرين إقليميين وجهويين بأكاديميات.

وتسيطر شركات معروفة حسب إفادة يومية الصباح، على جل صفقات مندوبيات إقليمية التي يتم الإعلان عنها من أجل بناء مدارس وثانويات، ما يفرض على المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية الدخول على الخط، في ملف بعض الصفقات التي تشتم منها روائح فساد كريهة هزت بعض مديريات التعليم.

وتتحدث مصادر من الوزارة نفسها عن فضيحة مدوية، تتمثل في تخصيص 40 مليونا لبناء حجرة مدرسية، علما أن هذا المبلغ يمكن أن يخصص لبناء منزل بأكمله، وليس حجرة بالعالم القروي.

وفي أحد الأقاليم ينفوذ جهة الرباط سلا القنيطرة، نالت مقاولة محظوظة أربع صفقات لبناء أقسام مخصصة للتعليم الأولي، بعد أن حددت مدة الإنجاز، بطريقة مخدومة في ثلاثة أشهر، بهدف تخويف وترهيب المنافسين بعدة الإنجاز، ودفعهم إلى الانسحاب تلقائيا.

ورغم شرط ثلاثة أشهر، فإن المقاولة التي نالت الصفقة لم تتم الأشغال، رغم مرور وقت كبير على المدة المتفق عليها في دفتر التحملات، ما يفسر التواطؤ المبين مع الإدارة، خصوصا مع أحد التقنيين النافذين المعروفين بعلاقاتهم الغامضة مع صاحب مقاولة يحسن الدفع في الممرات.

ولم يقدر المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية المعني بهذه الفضيحة، حتى على توجيه استفسار ، أو مراسلة عادية، من أجل تلقي أجوبة وتبريرات حول الأسباب التي جعلت المقاولة تتأخر في الإنجاز خصوصا أنها اعتادت اختيار الصفقات غالية الثمن، دون سواها من المقاولات وإرسالها إلى الأكاديمية من أجل التأشير عليها بسرعة القياسية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
15°
الجمعة
15°
السبت
16°
أحد
16°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة