الجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين: إطلاق سراح المعتقلين مسؤولية إنسانية لحماية مواطنين مغاربة أرادوا الخير للأمة
هوية بريس – عابد عبد المنعم
قالت الجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أنه مع ارتفاع حصيلة الإصابات وبروز حالة الوفاة هذه في صفوف الموظفين بالسجن، تتزايد المخاوف من احتمال تفشي الجائحة بين السجناء والموظفين على حد سواء في ظل سجون مكتظة يستحيل أن تراعي أدنى المعايير الصحية، وتخلو من الإجراءات الوقائية والاحترازية الناجعة التي يمكن أن تساهم في حماية المعتقلين من المرض.
وأضافت اللجنة “إن المعتقلين الإسلاميين لم يرتكبوا جرما يبرر إيداعهم في السجون لعقود وسنوات طويلة، وإنما تفاعلوا مع قضايا أمتهم بالغالي والنفيس، وطالبوا بعودة الشريعة الغراء لتسود جميع مناحي الحياة لشعورهم بالمسؤولية تجاه بلدهم ومجتمعهم وأمتهم، وبدل أن يرحب بطرحهم في دولة دينها الرسمي الإسلام، زج بهم في السجون ونكل بهم ولا يزال”.
وطالبت الحكومة بإيجاد “حل شامل وعادل لقضية هذه الشريحة من أبناء هذا الوطن لتسوية هذا الملف السياسي بامتياز والذي عد معتقلوه منذ سنة 2001 إلى الآن بالآلاف في المغرب، بقي منهم ما يناهز الألف ونيف داخل العتمة”.
واعتبرت اللجنة “العمل على إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين جميعا بشتى أصنافهم، دون تمييز أو تخصيص على أساس الانخراط فيما سمي زورا و بهتانا ب”المصالحة” في هذه الظروف العصيبة، إن لم يعتبر مسؤولية على عاتق الحكومة المغربية للخروج من مأزق هذه الأزمة السياسية التي طالت هذه الشريحة من أبناء هذا الوطن منذ أزيد من عقدين، فإنها على أقل الأحوال مسؤولية إنسانية لحماية مواطنين مغاربة أرادوا الخير للأمة جمعاء بشعوبها وبلدانها من مخاطر الإصابة والاغتيال الجماعي بجائحة فيروس كورونا.
وأكدت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين “أن السبيل الوحيد لتطويق الكارثة هو المضي في تنفيس السجون بإطلاق سراح جميع المظلومين وعلى رأسهم المعتقلين الإسلاميين للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبيرة نتيجة تفشي وباء كورونا، وليس إبقاؤهم خلف الأسوار في وضعية اكتظاظ كارثية، تحت دعاوى واهية تزعم المندوبية العامة لإدارة السجون أنها إجراءات ناجعة لتطويق الوباء في الوقت الذي توصي جميع المنظمات والمؤسسات الصحية وعلى رأسها وزارة الصحة المغربية بضرورة التباعد الجسدي”اهـ.