السلطات الأميركية توقف مشروع “بيل غيتس” الضخم الخاص بكورونا
هوية بريس – متابعات
أمرت إدارة الدواء والغذاء في الولايات المتحدة FDA بوقف برنامج واعد يسمح بإجراء اختبارات كورونا في المنزل، بانتظار إجراء المزيد من المراجعات بشأنه.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن مذكرة صادرة من الحكومة الفيدرالية طلبت من القائمين على البرنامج التوقف عن اختبار المرضى أو إعادة نتائج التشخيص إليهم حتى يتم الحصول على تصريح مناسب”.
ويسمح البرنامج، المدعوم من قبل الملياردير بيل غيتس ومسؤولي الصحة في ولاية مدينة سياتل بولاية واشنطن، بإجراء اختبار الكشف عن فيروس كورونا بسهولة في المنزل وإرسال العينات للتحليل دون الحاجة لمخالطة الآخرين.
ويقول الباحثون إن مثل هذا الاختبار ضروري للرصد المستقبلي للفيروس.
تضمن البرنامج، المخصص لمدينة سياتل، إرسال مجموعات اختبار للمنزل لكل من الأشخاص الأصحاء والمرضى على أمل إجراء مراقبة واسعة النطاق يمكن أن تساعد المجتمعات على تخفيف إجراءات الإغلاق أو إنهائها بشكل آمن.
وقد اختبر الباحثون وسلطات الصحة العامة بالفعل آلاف العينات، ووجدوا العشرات من حالات الإصابة بالوباء القاتل، لم يتم اكتشافها سابقا.
وتقول الصحيفة إن البرنامج، وهو شراكة بين مجموعات بحث ووزارة الصحة العامة في سياتل وكينغ كاونتي، كان يعمل بموجب ترخيص من ولاية واشنطن.
وتؤكد شراكة سياتل، التي تجري الاختبارات، أنها أجرت محادثات مع إدارة الغذاء والدواء حول برنامجها لمدة 10 أسابيع تقريبا وقدمت البيانات بشأنه قبل نحو شهر.
لكن متحدثا باسم إدارة الغذاء والدواء أشار إلى أن مجموعات الاختبار المنزلية أثارت مخاوف إضافية بشأن السلامة والدقة وتتطلب مراجعة الوكالة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن المشكلة قد تكون متعلقة بنتائج الاختبار، التي لا يتم استخدامها من قبل الباحثين فقط لمراقبة الفيروس داخل المجتمع، ولكن يتم أيضا ابلاغ المرضى بالنتائج، وهذا يتعارض مع معايير وكالة الغذاء والدواء.
وتعليقا على ذلك، يقول مدير معهد العلوم الانتقالية في كاليفورنيا إيريك توبول إن “من غير المنطقي أن يقوم الناس بمسح أنوفهم ثم لا يعطونهم نتائج الاختبار”، مضيفا أن “حجب هذه المعلومات عن الناس أمر سخيف تماما”.